مصممة قطرية تخطف الأضواء في معرض للمجوهرات بالدوحة

لفتت سيدة أعمال قطرية نورا الأنصاري الأنظار في معرض الدوحة للساعات والمجوهرات الذي استقطب أسماء عملاقة في المجال، مقدّمة تصاميم تحدّت فيها الأنماط السائدة في الدولة الخليجية المحافظة.

وتدير الأنصاري شركتها الخاصة وتتعامل مع الزبائن بنفسها، في حالة غير شائعة في الدولة الخليجية الثرية التي لم تحقق الكثير من نسائها شهرة في مجال التجارة رغم العدد المتزايد منهنّ في سوق العمل.

ومنذ أن فتحت أول متجر لعلامتها التجارية “بابيون” في العاصمة الدوحة، تقول الأنصاري إنها اعتادت على تساؤلات الزائرين الفضوليين بشأن جنسيتها.

وتقول على هامش معرض قطر للساعات والمجوهرات “عندما رأتني مجموعة سيدات وأنا أقف في ‘بابيون’، تساءلن إن كنت قطرية أم لا”، مضيفة “لم يعتدن على رؤية سيدة قطرية تقف في متجرها للاعتناء به ورعاية الزبائن”.

وتضيف أنه يجب أن تكون هناك طريقة معينة في ارتداء كل نوع من أنواع المجوهرات، بحسب الوقت أو المناسبة التي تحضرها المرأة، فمنها ما يناسب حضور إفطار صباحي على سبيل المثال ولا يناسب فترة السهرات أو الحفلات أو مقابلة شخصيات مهمة.

وترى أن هناك معايير أخرى عند ارتداء المجوهرات تعتمد على عدد القطع ونوع المادة الخام التي تتكون منها وألوانها، وعلى الجانب الآخر الذي يتعلق بالملابس التي ترتديها المرأة، وكيفية التنسيق بحيث تتلاءم مع المناسبة، حتى تمنح لقطعة المجوهرات قيمتها وجمالها.

وتتابع قائلة “عندما عرفن بالأمر، قلن لي إنهن فخورات للغاية وأبدين إعجابهنّ بقطعي. وهذا أمر مشجع”.

وعلى مدى أسبوع، أقيم معرض الساعات والمجوهرات الذي يعكس فخامة الحياة والرفاهية في قطر، أحد أكبر منتجي الغاز المسال في العالم، والتي تُصنَّف دوماً على أنّها من الدول الأكثر ثراء في العالم.

وشهدت الدورة التاسعة عشرة من المعرض أيضاً عودة مبادرة المصممين القطريين التي أطلقتها قطر للسياحة منذ عام 2017 في إطار التزامها الراسخ والمستمر برعاية المواهب الإبداعية في قطر. وقد كانت هذه المبادرة بمثابة منصة ساعدت في انطلاق مجموعة من أبرز العلامات في صناعة المجوهرات والساعات في قطر وتطوير أعمالها.

وفي الخارج، تتدفق سيارات فارهة من طراز رولز رويس وآستون مارتن ومازيراتي، تنقل في داخلها زواراً للمعرض الذي اختتم السبت.

من جانبها، تؤكد بثينة المسلماني، من شركة قطر لفعاليات الأعمال المشاركة في تنظيم الحدث، على الأهمية العالمية لهذا المعرض الذي يستقطب أكثر من ثلاثين ألف زائر، فضلا عن كونه يضم “قطعا ذات قيمة عالية للغاية” من ماركات كبرى بينها “لويس فويتون” و”بولغري”.

وعُرضت خلال الحدث قلادة من تصميم دار كارتييه بقيمة 21 مليون دولار.

وتصف الأنصاري المعرض بأنه “عرس قطري كبير” ينتظره المجتمع المحلي والخليجي سنوياً.

وعندما أنشأت السيدة التي عملت في صناعة النفط والتعليم، علامتها التجارية “بابيون”، واجهت الكثير من التساؤلات.

وتوضح “أنا فخورة للغاية كامرأة لأنني صاحبة محل للمجوهرات. كل محال المجوهرات التي تسمع عنها في الدوحة مملوكة من رجال، ولهذا أنا فخورة لإطلاق علامة تجارية أملكها”.

وبعد تصميم أول خاتم سوليتير في عام 2008، أطلقت الأنصاري علامتها التجارية بعد ثلاث سنوات، ونقلت متجرها عام 2022 إلى مركز تجاري رئيسي في الدوحة يضم أسماء كبرى في المجال تتنافس معها الأنصاري في معرض الدوحة.

وتتابع “عندما كنت أزور محلات المجوهرات، لم يشرح لنا أحد ماهية الألماس أو سبب كونه ثميناً (..) نسمع دائما أن الألماس أعز صديق للمرأة دون أن نعلم السبب”.

وتشير المصممة إلى أن زبائنها يقدّرون جهودها في شرح المعايير المهمة التي تميّز الماس، أي النقاء واللون والعيار وطريقة الصقل.

وعندما بدأت عملها في تصميم المجوهرات، لم يكن هناك سوى عدد قليل من المصممين القطريين. والآن يوجد عشرة على الأقل يقدمون تصاميمهم في معرض الدوحة، بحسب الأنصاري.

وتقول الأنصاري “بصفتنا علامة تجارية محلية، نسعى أن نكون بين العلامات الأضخم في العالم فهذا شرف بالطبع”، مضيفة “هذا يعني أن مجوهراتنا تعكس أذواقنا المحلية ومعاييرنا العالية”.

العرب

مقالات ذات صلة