بعد 25 عاماً.. هل تتغير نهاية “تيتانيك” ؟
في الذكرى الـ25 على فيلم “تيتانيك” الشهير، الذي بدأ عرضه في ديسمبر 1997، اختبر المخرج جيمس كاميرون وجهة نظر محبّي العمل الذين كانوا يتمنون نجاة “جاك”، الذي لعب دوره الممثل الأمريكي ليوناردو دي كابريو، من الموت. وأقيمت التجربة في بركة مياه جليدية، حيث شارك فيها اثنان من المتخصصين في تأدية المشاهد الخطرة، فيما جرت الاستعانة بنسخة طبق الأصل من قطعة اللوح الخشبي من مقصورة الدرجة الأولى التي استُخدمت في تصوير الفيلم. ووثقت التجربة كعمل وثائقي من إنتاج ناشيونال جيوغرافيك، حيث جُهّز الشخصان اللذان توليا دوري “روز”، التي لعبت دورها كيت وينسليت، و”جاك” بمقاييس حرارة عدّة، لقياس السرعة التي سيتعرض جسداهما فيها إلى انخفاض في درجة الحرارة. وأظهرت التجربة أنّ مصير جاك المأساوي لم يكن حتمياً، وكان من الممكن أن يعيش إلى جانب كيت، إذ إن الاختبار الأول الذي أمسك فيه المشارك باللوح الخشبي من دون الصعود فوقه، على غرار أحداث الفيلم، كان مصيره الموت بسبب انخفاض درجة حرارة جسمه، إلا أن الاختبار الثاني، الذي كان يتمناه الجمهور؛ وهو أن يتمكن المشاركان من تحقيق توازن على اللوح الخشبي للحفاظ على القسم العلوي من جسمهما خارج المياه وإبقاء أعضائهما حية، أظهر أنّ جاك كان من الممكن أن ينجو حتى وصول قوارب النجاة. ولكن هذه النهاية التي يتمناها الجميع لن تتضمنها النسخة المُرتقب طرحها في دور السينما بعد أيام، بل ستبقى النهاية المأساوية نفسها التي أبكت العالم منذ 25 عاماً.
من المقرر أن يعود فيلم Titanic- أحد رموز الكلاسيكية الرومانسية- للعرض مجدداً في دور العرض السينمائي، في شهر الحب، بدءاً من 10 فبراير/ شباط 2023، بمناسبة مرور 25 عاماً على الإصدار الأول للفيلم. سيعود فيلم “الكارثة” الرومانسي الأسطوري، بتقنية جديدة، 3D 4K HDR ، ومعدل إطارات مرتفع. هذا وقد تم إصدار بوستر جديد ومقطع دعائي جديد أيضاً للفيلم؛ ترويجاً للإصدار المرتقب للفيلم المحبوب. يُعد إعادة إصدار Titanic بتنسيق أكثر جاذبية من الناحية المرئية طريقة رائعة للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين للفيلم. فعلى الرغم من أن الفيلم الأيقوني ظهر لأول مرة في دور العرض منذ أكثر من عقدين، لكنه لا يزال محفوراً في ذهن المشاهدين ويأسر قلوبهم ويؤثر عليهم. Titanic من إخراج جيمس كاميرون، صدر في ديسمبر عام 1997، وكان يحكي قصة رومانسية مأساوية بكل تفاصيلها، مما جعل الفيلم يغير مقاييس الأفلام الرومانسية بالسينما العالمية. وسرعان ما حقق رقماً قياسياً في شباك التذاكر؛ ليصبح واحداً من أعلى الأفلام ربحاً على الإطلاق، حيث حصد أكثر من 2.2 مليار دولار. وقد عزز Titanic مكانته في تاريخ جائزة الأوسكار بـ14 ترشيحاً، فاز بـ11 في عام 1998، بما في ذلك أفضل فيلم وأفضل مخرج، ودفع دي كابريو ووينسلت إلى الشهرة العالمية.
أحداث فيلم Titanic
تدور أحداث الفيلم في السفينة تيتانيك Titanic التي شهدت قصة حب خيالية مع تفاصيل دقيقة من الناحية التاريخية، مما جذب انتباه الجمهور إلى مأساة الحياة الواقعية المروعة. استناداً إلى القصة الواقعية للسفينة Titanic المشؤومة في عام 1912، فإن Titanic هو فيلم كارثي ملحمي رومانسي أمريكي، من إخراج وكتابة وإنتاج جيمس كاميرون. يتناول الفيلم كارثة غرق السفينة آر إم إس تيتانيك RMS Titanic، في أولى رحلاتها عبر المحيط الأطلسي، من خلال قصة حب ليوناردو دي كابريو وكيت وينسليت -بدور “جاك” و”روز”- وهما شخصان من طبقات اجتماعية مختلفة، وقعا في الحب على متن الرحلة الأولى لتيتانيك عام 1912، التي اصطدمت بجبل جليدي وغرقت في المياه المتجمدة خلال رحلتها الأولى، مما أسفر عن مقتل أكثر من نصف الركاب وأفراد الطاقم على متنها، شارك دي كابريو ووينسلت البطولة: كاثي بيتس، فرانسيس فيشر، فيزيتور غاربر، بيلي زين، وبيل باكستون.