واقع دولي غير مبال بلبنان… وواشنطن اخذت الترسيم و”اختفت”!
تأتي زيارة السفير المكلف بتنسيق الدعم الدولي للبنان بيار دوكان الى بيروت -اليوم وغدا- منفصلة تماما عن الاستحقاق الرئاسي والاستعدادات للقاء باريس مطلع الاسبوع المقبل.
اذ ان المسؤول الفرنسي، وبحسب بيان عن سفارة بلاده سيتطرق الى الإصلاحات في قطاع الطاقة، حيث سيقوم في هذه المناسبة بتقييم الوضع في ما يخص مشروع شبكات الربط البيني في مجال الطاقة، لا سيما استجرار الغاز من مصر والكهرباء من الأردن.
وفي الواقع فان هذا الملف وغيره من الملفات الاصلاحية عالقة، بانتظار انجاز الاستحقاق الرئاسي والانطلاق مجددا بالدولة المشلولة بشكل شبه تام راهنا، والواقعة تحت الانهيار.
وفي هذا السياق، قلل مصدر سياسي واسع الاطلاع من الرهان على الخارج، اكان في ضوء لقاء باريس المرجح في 6 الجاري او اي لقاء آخر، فرأى ان اللقاء لن يساهم في معالجة الازمة الرئاسية، مشيرا الى ان كافة الدول المعنية بالملف اللبناني تحث على انتخاب رئيس نظرا للانهيار السريع الذي يصيب البلد لا سيما على المستوى الاقتصادي، دون ان تدخل في طرح الاسماء او ترجيح اسم على آخر.
واذ اعتبر ان التحرك الاوروبي القضائي ليس معزولا عن السياسة والضغط لانتخاب رئيس، جزم المصدر ان واشنطن لم تدخل على الخط بعد، لا بل يمكن القول انها “اخذت ترسيم” الحدود البحرية ولا يهمها اي ملف آخر، وان كانت في المقابل لا تتبنى مرشحا او تضع فيتو على آخر من الاسماء المطروحة، واذا حصل توافق لبناني فانها لا تمانع. اما بالنسبة الى السعودية فانها لا تتعاطى اطلاقا مع الملف اللبناني.
وامام هذا الواقع الدولي اللامبالي، استغرب المصدر كيف ان بعض الاطراف في الداخل تراهن على التعطيل وتظن ان لبنان في صدارة اولويات العالم الذي سيهبّ لانقاذه.
من جهة اخرى، اعتبر المصدر ان بعض الاطراف يطرح اسم قائد الجيش العماد جوزاف عون من باب المناورة، واذا رست في نهاية المطاف التسوية عليه يكونون في خانة المؤيدين له، لكن في الواقع هذه الاطراف عينها تريد رئيسا ضعيفا، يمكن “تحريكه عن بعد”.
أخبار اليوم