خاص على ذمة الراوي: عن وزيرة سكرت بخمرة المنصب.. من أول دخولها “التخبيص” ع طولها!

“طوّل الغيبة كتير راوينا هالمرّة”.. لكنّه عاد بقنبلة بكل ما للكلمة من معنى.. قنبلة تربوية تُزاد إلى “فضائح” وزيرة التربية والتعليم العالم في أولى حكومات العهد الجديد.. بعد قضية “أفضّل عدم الإجابة على الجنس في استبيان الوزارة”..

ما علينا، وبعيداً عن هذا الموضوع، الذي برّرت به الوزير عذراً أقبح من ذنب، فإنّ “راوينا” يحمل إلينا “فضائح بالجملة” عما تصول به الوزيرة ريما كرامي وتجول من قرارات خاطئة وتصرّفات آمرة ناهية، لكنّها تصب في خانة “أوّل دخولها فشل ذريع على طولها”..

ما بتعرف خيري لتجرّب غيري
وبما أنّه لا فرق بين امرأة أو رجل في الشأن العام، والمهم أن يكون الشخص المناسب بالمكان المناسب، وتأمين حقوق المواطن سواء كان أستاذاً أو تلميذاً أو حتى الأهالي، فإنّ الوزيرة أوّل ما ضربت – طبعاً على ذمة الراوي – “دقّت” بأهل البيت من الأساتذة ولم تنصف أهالي الطلاب بالبحث مع المدارس حول الأقساط “الجهنمية”..

وذكر “راوينا” أنّ الأساتذة الذين رفعوا الصوت في وجه الوزير عباس الحلبي، يردّدون اليوم: “ما بتعرف خيري إلا لتجرّب غيري”، خاصة أنّ “الوزير الحلبي” اتصل بها وأبلغها بضرورة الاهتمام بالبرامج والتطوير، والأمور التي لم يتمكّن من حلّها بسبب الأزمات والحروب، خاصة أنّ وجودها في الوزارة عمره عام واحد فقط، والبلد حالياً لديه حكومة كاملة الصلاحية وعهد رئاسي جديد، لذلك عليها الابتعاد عن الأمور المالية، التي سبق وحلَّ أزمتها خلال عهده الوزاري، وأمّن الرواتب إلى نهاية العام.

حسمت 75 دولاراً!!
وشدّد الراوي على أنّ الوزير كان يسعى إلى رفع راتب الأستاذ مع الحوافز ودعم الاتحاد الأوروبي إلى ما بين 800 و1000 دولار، لكن أوّل وصول الوزيرة خفضت الرواتب 75 دولاراً، حيث كان الوزير الحلبي قد أعطى بدل إنتاجية (حوّلته إلى بدل مثابرة) قيمته 300 دولار، وفي مرحلة لاحقة تطور إلى 400 دولار، يُقتطع منها 25 دولاراً، ليتقاضى الأستاذ 375 دولاراً شهرياً.

لكن أبداً، قرّرت الوزيرة – التي يُقال بأنّها عيّنت شقيقها مستشاراً لها و”عم يخربها بدل ما يعمّرها” – أنْ يحصل أستاذ “التعليم الأساسي” على 300 دولار وأستاذ “التعلم الثانوي” على 375 دولاراً، مع العلم بأنّ أستاذ التعليم الثانوي قادر على التعاقد مع أكثر من مدرسة، لأنه مسموح له بذلك، بينما أستاذ التعليم المتوسط مرتبط بمدرسة واحدة ويتفرّغ للعمل لها.

الكذب سيد الموقف
وكشف “راوينا” أنّ “الكذب والمماطلة” أساس مراوغة الوزيرة مع الروابط التعليمية والتربوية، فرغم انطلاق إضراب الأساتذة لم تحرّك ساكناً، وحتى حين التقت بممثلي الروابط، وعدتهم في حال العودة عن الإضراب سيصدر في الجريدة الرسمية يوم قبل الماضي الخميس تعديل في الرواتب، وصدر العدد فارغاً من أي بند يتعلق برواتب الأساتذة، إذ إنّه أصلاً لم يكن بنداً مدرجاً على برنامج جلسة مجلس الوزراء، وهو جعل الأساتذة يرفعون الصوت بعد شعورهم بالاستهتار من قبلها.

فوعدت الوزيرة بصدور التعديل في عدد الخميس، على اعتبار أنّها كانت مشغولة بإعداد داتا جديدة للوزارة، وما بين خميس وخميس لم يصدر في الجريدة الرسمية أي جديد بحق الأستاذ.

عودة شعبان وفادي يرق
أما القنبلة الأعظم فهي، إعادة الوزيرة كرامي للموقوفة والمقبوض عليها بالأصفاد أمل شعبان، واستحدثت لها منصباً لم يكن موجوداً أصلاً في الوزارة، وهي المُثبت عليها الفساد مع زميلها فادي يرق، والأنكى أنّ الوزيرة أوقفت عقد الوزارة – الذي استحدثه الوزير الحلبي – مع شبكة OMT ليتمكّن الأساتذة من تقاضي رواتبهم مباشرة، منعاً من تحويل الأموال إلى الوزارة، وهو ما سد أبواب السرقات والسمسرات، لكن الوزيرة رفضت الأمر، وأعادت التحويل إلى الوزارة ثم بقرار منها يتم صرفها.

من هنا، يؤكد “راوينا” ليس دفاعاً عن الوزير الحلبي ولا مناصرة له، لكن بعد ما نراه مع الوزيرة الجديدة في أوّل عهدها، فإنّه رغم كل أخطاء الوزير عباس الحلبي التي كانت في أوّل عهده، إلا أنّه سرعان ما عاد إلى الطريق السليم، ومنها أنّه أمّن التمويل لرواتب الأساتذة، وسد طريق لجوئهم إلى الإضراب، رغم الحرب وكل الأزمات التي كانت تعصف بالبلد، بل كان من أكثر الوزراء المتواجدين والمداومين في وزاراتهم للاطلاع على كل شاردة وواردة ومنع حدوث أي خلل.


خاص Checklebanon

مقالات ذات صلة