خاص: عن مورغان أورتاغوس وديبلوماسية “التقيّة الأمريكية”و”الوجوه الملائكية”!!

نكاد نجزم بأنّ من قال “الطيور على أشكالها تقع” لم يُخطئ أبداً، إذ حين ترى “البرتقاليين” في لبنان ينجذبون إلى بعضهم البعض وكأنه المغناطيس اللاصقة، وسمات تجمعهم لن نخوض في ذكرها كي لا يُقاضينا مُحامو “التيار”، فإنّ المشهد نفسه ينسحب على “إدارة البيت الأبيض الترامبية”..

نعم، منذ عهده الرئاسي الأول، وحتى مع مطلع عهده الجديد، تراه يُحيط نفسه بوحوش يحملون وجوهاً ملائكية، وأكبر دليل على ذلك، “ضيفتنا الرايحة والجاي” نائبة المبعوث الخاص بالشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، فهي وإنْ كانت امرأة جميلة، لكنّها كالحرباء تتلوّن في سيناريوهات حديثها، بين التهديد والوعيد، والانحطاط والتمجيد، حسب ما يحتاج إليه “السوق الديبلوماسي”..

ما يدفعنا إلى كتابة هذه السطور هو ببساطة، ملاحظة الكثيرين للأسلوب الديبلوماسي الذي ظهرت به تلك “الأفعى الرقطاء”، كي لا نقول “شمطاء” ونُتّهم بـ”الشتم أو الانتقاص من نسويتها”، حيث اعتمدت أسلوب “خير الكلام ما قل ودل”، أو ما يمكن أن نصفه بـ”التقية الأمريكية الحديثة”، حيث بدت مستمعة جيدة وجامعة للكثير من الأفكار، مع نفث بعض السُم بعيداً عن الإعلام وخاصة في لقاءاتها الجانبية..

لكن سُمّها الأكبر كان ما سال من فمها حين غادرت الأراضي اللبنانية، حيث وصفت الحزب بـ”السرطان الذي يجب اجتثاثه”، وطبعاً قريباً ستعود إلى لبنان، وعيناها مليئتان بالوقاحة والفجور، لا خجل ولا وجل، إذ لو كانت تخجل ما كانت لتصرّح في زيارتها الأولى من قصر بعبدا عن الصداقة المتينة مع كيانٍ مُعادٍ للبنان، بل والأنكى الدفاع عن حقوق مستوطنيه ومستعمريه الوافدين من كل حدب وصوت..

مورغان أورتاغوس كما رئيسها دونالد ترامب، والاثنان كما المجرم السفّاح بنيامين نتنياهو شعارهم “اللهم نفسي”.. وأكبر دليل على ما نقول التشريعات الترامبية الجمركية التي تهز حالياً أركان العالم، وستتسبب على ما يبدو بأزمات استيراد وتصدير، إضافة إلى جنونه بالتحضير للهجوم على إيران وحلفائها الحوثيين في اليمن، وفجأ بدّل رأيه – بعدما نشر الرعب والتوتّر حول العالم – وأبلغ لعبته نتنياهو عن التحضير لحوار أمريكي إيراني لتسوية الأمور..

إنّه تاجر فاجر.. همّه الأبراج والريفييرات وتكديس الذهب، ولو على حساب حرب أهلية تندلع في بلاده، وأوّل بشائرها “إن شاء الله” ما يتصرّف به من تصريحات تؤجج الحقد الداخلي، توزاياً مع ارتفاع منسوب الكره الدولي سواء في كندا، المكسيك، الصين، كوريا الشمالية وحتى روسيا “العدو الأزلي”، فهل يقع في شر أعماله؟!.. فلننتظر ونرى سقوط أبراج ترامب وأذرعه الشرق أوسطية، وأولهم “مورغان ونتنياهو”، لكن دون أن يجرّون منطقتنا إلى أتون دمار أكثر مما استجلبوه إلينا!!


خاص Checklebanon

مقالات ذات صلة