خاص: المنطقة على “حافة جنون ترامب”: هل يدفع لبنان والمملكة وسوريا ثمن “العهر الأميركي”؟!؟!

على ما يبدو أنّ “مجنون” البيت الأبيض أعلن الحرب بكل أوجهها – سياسية، ديبلوماسية وعسكرية طاحنة – على “المحور الإيراني” ككل، ففيما يقف العالم على عتبة حرب مرتقبة في الخليج، نقطة ارتكازها ضرب الأمريكيين للذراع الإيرانية في اليمن “الحوثيين”، فإنّ غزّة تعيش الموت المجاني بفعل استئناف العدو الإسرائيلي همجيّته ضدّها..
لكن يبقى لبنان أسير “سياسة العصا والجزرة”، إذ بينما يُسحَق أمن البلد عموماً بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على الجنوب و”المتقطّع” على ضاحية بيروت الجنوبية، فإنّ “ديبلوماسية مورغان أورتاغوس” بوجهها الجميل و”نجمة داوود”، تُخفي خلفها ما هو أشد وأمضى..
من هذا المنطلق، ادّعت نائبة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط في حديثها التلفزيوني إلى “المؤسسة اللبنانية للإرسال إنترناشونال”، كشف ما دار من أحاديث خلال لقاءاتها مع الرئاسات اللبنانية الثلاث، إضافة إلى السياسيين اللبنانيين، لكن الواضح أنّها أخفت “السر الأكبر”، الذي قد تكون جهرت به في لقاء مع هذا “الحزب” أو ذاك المسؤول في لبنان، لكنها آثرت استنتاجه من قِبل الباقيين..
نهاية الأجنحة الإيرانية
من هنا، جزمت مصادر مطلعة على جولة أورتاغوس اللبنانية، أنّ المرأة حطّت في ديارنا، حاملة رسالة مشتركة من “تل أبيب” و”واشنطن” مفادها أنّ المحور الإيراني في المنطقة وصل إلى آخر أيامه، ولا بُدَّ من قصقصة أجنحته، عسكرياً، سياسياً، اجتماعياً، وحتى إنسانياً، بالمختصر، لا حاجة لوجود “حزب الله، حركة حماس، أنصار الله”، وكل من لفَّ لفّهم في “الهلال الشيعي” الإيراني في منطقة الشرق الأوسط..
لكن المصادر أكدت أنّ ما لا تعرفه أورتاغوس وإدارتها، أن حزب الله وإنْ انتهى على مختلف الصعيد، وحل كل أجنحته العسكرية، السياسية (النوّاب والوزراء)، الاقتصادية (القرض الحسن والمراكز الغذائية)، الاجتماعية (مجمعات سكنية، مراكز رياضية، نوادٍ حسينية)، وسواها فإنّ الدولة لا تستطيع أن تُنهي الشق الإنساني، فبيئة الحزب يتجرّعون “العقيدة والعشق الحسيني – كما يسمّونه – وغسيل الدماغ الإيراني” مع حليب الأم، ويكبرون وفق سياسة عقائدية “خمينية” ثم “خامنائية”، وصولاً إلى تأهيل الأمين العام السابق للحزب الشهيد حسن نصرالله..
خط بيروت – الرياض – دمشق بخطر
ليبقى السؤال، ما الذي يهدف إليه ترامب؟!، فهل يُسفر هجومه على الحوثيين برد فعل على المملكة العربية السعودية؟!، وهل يُسفر خنقه لحزب الله في لبنان عن حرب أهلية بين مؤيّدي طروحاته وبيئة الحزب؟!، وعلى نفس المنوال قد تعود المواجهات العلوية – الدرزية – السنية إلى الاندلاع في سوريا؟!!
أما من عاقل يردع “المجنون” ترامب للعودة عن غيّه وجبروته؟!.. كل الأمل بلقائه المُرتقب مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال جولة الأول في المنطقة، علّ “الأمير الشاب” الساعي إلى “صفر حروب في المنطقة” أي يفرمل الثور الأمريكي الهائج ولو بالذهب والنفط أو بـ”هز العصا”!!..
خاص Checklebanon