خاص: ما بين زينب وتلفزيون لبنان.. قضية رأي عام وحرب ضروس؟!

ما بين استقالة موظفة وبيان رسمي لـ”تلفزيون لبنان”.. وردود فعل وحرب ضروس على مواقع التواصل.. وصولاً إلى دخول “المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى على الخط”.. وفتح القنوات التلفزيونية الهواء لـ”اللت والعجن في القضية او لمعالجتها”.. تحوّلت استقالة العاملة في قسم الشريط الإخباري لـ”تلفزيون لبنان”، ثم مراسلة في زمن الحرب زينب ياسين إلى “أزمة طائفية” بل وأكثر “قضية رأي عام”..
بالمختصر، الموضوع “تطوّر على أكبر من حجمه”، ليس دفاعاً لا عن “تلفزيون لبنان” ولا حتى مناصري الزميلة ياسين.. ولكن ما جرى “وسّع البيكار” وأعاد فتح باب الجدل على قضية قديمة جديدة، وهي حرية المظهر في المؤسسات الرسمية التابعة للدولة، وخاصة في الإعلام أو ما يُسمى بـ”الحياد البصري”، بعدما تجاوزتها المؤسسات الأمنية، وسُمح للشابة المُحجبة بالانضمام إلى الخدمة العسكرية..
ببساطة وكما جاء في بيان “المديرة العامة المساعدة لتلفزيون لبنان” الإعلامية ندى صليبا، أنّ موضوع الرموز الدينية عادات وعُرف اعتُمد منذ سنوات طويلة يمنع ظهور أي من الرموز الدينية على الإعلاميين، لكنها لم تسلم من حملة التعرّض لها ونشر صورة ظهرت فيها ترتدي عقداً ظنّه البعض يحمل شعار الصليب لكن بعد التدقيق تبيّن أنّها سلسلة عادية أشبه بباقة من الزهور.
المظهر الإعلامي الرسمي لا بُدَّ وأنْ يكون منزّهاً عن الاتجاهات والانتماءات، لا السياسية ولا الدينية، ولا حتى المناطقية والعقائدية، بل التركيز على العمل وأهميته وتقديم القيمة الأفضل للعمل، فيما ما جرى بقضية الزميلة ياسين “حرام” أنْ نعيشه في هذه الفترة بالذات، وكأنّه نوع من التلهّي بأمور جانبية، بينما الوضع الاجتماعي بحاجة إلى تكاتف كل الأيادي، وبانتظار تعيين مجلس إدارة جديد لتلفزيون لبنان، (على أمل أن لا يكون من لون انتمائي واحد أو 6 و6 مكرّر).. عندها وحده المولج باتخاذ القرار الفصل في تغيير ما اعتُمد على الشاشة الرسمية لسنوات طويلة، أو المتابعة بسياسة “الحياد البصري”، وخلال هذا الوقت لم توقف ياسين عن العمل بل هي التي تقدّمت باستقالتها على قاعدة “استخدمتوني وقت الحاجة”، بطبيعة الأمر الكثير من القنوات لجأت في وقت الحاجة إلى الضرورات، ومنها على سبيل المثال بعض المصوّرين في قنوات أخرى تحوّلوا إلى مراسلين وهم لا يُجيدون الكلام الإعلامي، فالضرورات أساسية في المهنة الإعلامية، ولا ضير في التغيير حتى انتهاء الأزمة!!
خاص Checklebanon