خاص: قبل وصول “الفرعونة الأمريكية”.. ماذا سيكون الرد اللبناني؟!

عشية وصول نائبة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط إلى لبنان مورغان أورتاغوس.. يبدو جلياً أنّنا انتقلنا إلى مرحلة جديدة من الوصايات الخارجية على البلد.. فبعد سنوات طوال من عهد وصاية الجار السوري وما ألحقته بالبلد من استزلام وترويع.. انتقلنا إلى وصاية الإيراني بذراعه المحلية وهيمنة السلاح غير الشرعي وقوى الامر الواقع.. ندخل اليوم “رسمياً” في زمن “الوصاية الصهيوأمريكية”..
نعم الأمر واضح كعين الشمس.. “اتفاق الذل” الذي أوقف “عدوان البيجر” على لبنان حمل ما بين سطوره “اتفاق حبر سري” بين الإدارة الأمريكية وحكومة الكيان الغاصب.. يُطلق الأول بموجبه يد الثاني في لبنان.. ومنه إلى “سوريا الجديدة” الخاضعة بموجب الاتفاق السري لـ”إسقاط نظام الأسد”.. لانتهاك سمائها وأرضها وفرض العدوان الإسرائيلي بالقوة عليها..
عندما اضطر جيش العدو للانسحاب من القرى الجنوبية التي أصبحت خراباً.. بعد التأجيل إلى 18 شباط وتمسّكه بـ5 نقاط هيمنة في الداخل اللبناني.. أصبح دور “العملاء الخونة” أساسياً لهز الوضع وتوتيره.. منعاً لاستعادة لبنان راحته واستقراره خاصة أنّنا دخلنا مرحلة “عهد رئاسي جديد” وحكومة جديدة.. لكن على ما يبدو أنّ مخابرات العدو ارتأت العودة إلى العبث ووصلنا إلى “زمن الصواريخ اللقيطة”.. لتختلق عذراً لمسيّراتها باجتياح ضاحية بيروت متى شاءت أو ارتأت.. وهو ما عايشناه عشية عيد الفطر بتهديد مبنى وخلال آخر أيامه بعملية اغتيال في حي ماضي بالضاحية..
من هُنا ببساطة ننتظر غداً ما ستقوله “الفرعونة الأمريكية” من على منبري القصر الجمهوري والسراي الحكومي.. وما سيكون الرد اللبناني عليها الذي إما سيثبت هبوطنا أكثر فأكثر في دهاليز إدارة دونالد ترامب لتحقيق رغبات حليفه بنيامين نتنياهو.. أم إنّ الدولة اللبنانية ستتخذ للمرة الأولى موقفاً سيادياً حقيقياً وترفض الانصياع للهيمنة الأميركية.. وترفع بالفعل شعار “حرية وسيادة واستقلال”.. فلا إملاءات خارجية ولا وصايات ولا أجندات.. بل قرار لبناني صرف يصدر من الداخل اللبناني ويخرج إلى العالم أجمع.. يؤكد أنّ الدولة اللبنانية من رأس هرمها إلى آخر مقدراتها الحياتية أصبحت دولة حرّة تتعامل مع الآخر بالندية..
فهل نكون أمام مشهد عزّة وموقف وطني موحّد؟!.. أم ستواصل مبعوثة الأميركان تلاوة بيانات “رب عملها”.. والرد اللبناني الرسمي على كلامها “اللاديبلوماسي” سيكون الصمت؟!.. فلننتظر وقريباً جداُ سنسمع ونرى!!
خاص Checklebanon