خاص: بأي ذنب نعيش الخوف من عبث الصهاينة…عشيّة الفِطر؟!

أي ذنب اقترفناه كلبنانيين لتحل علينا المناسبات والأعياد تحت وابل القصف والمُسيّرات الصهيونية.. أي خطيئة ارتكبناها ليكون مصيرنا القلق الدائم.. والأيدي الخفية تعبث بيومياتنا فلا نفرح بعيد ولا نسعد بمناسبة.. بل نعيش على إيقاع الخوف والهلع والتوتر..
نهاراتنا ترقّب وليلنا رُعب.. ترتيباتنا لأبسط أنواع النزهات خارج البيت.. استقبالاً لعيد الفطر بعد شهر من الصيام محفوفة بالخطر.. طيران حربي ومُسيّر واستطلاعي يئن ويزن ويخرق جدار الصوت.. ناشراً “موت الأعصاب” التي لم تعد تحتمل أصلاً..
لم ننس بعد ما عانيناه خلال “عدوان البيجر”.. وكيف بنا ونحن نستعيد صور الموت المجاني لمجرّد وجود مركز حربي في هذا الحي أو ذاك.. أو وشاية بمسؤول هارب إلى مبنى سكني.. فضاع الرزق والمال والبنى التحتية والفوقية وقبلها جميعها فارقت الروح وانتشرت الجروح..
وفيما لا نزال نلملم شُتات أنفسنا.. يأتي “طابور خامس” ليعبث بأمن البلد المُشرّع على المجهول.. صواريخ من هنا ومنصات خشبية من هناك.. وردٌّ إسرائيلي ومزاعم عن انتهاكات الحزب وحاشيته لاتفاق وقف إطلاق النار المخروق إسرائيلياً أصلاً منذ ما قبل تدوينه باتفاق “Made in USA”..
لماذا علينا الخوف؟!.. لماذا علينا القلق؟!.. ولماذا علينا التوتّر وخسارة فرص استعادة الحياة؟! والتفكير بغدٍ لا صراعات فيه ولا دمويات ولا عذابات؟!.. فيما يُكرّر الحزب ببيانات متوالية عدم مسؤوليته عمّا يجري من إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه مستعمرات الصهاينة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.. فيما تتواتر معلومات عن اعتقال أحد المشاركين في عملية الإطلاق الأولى التي جرت قبل أسبوع.. و”الفضيحة إن صدقت” إن المجرم “سوري الجنسية”..!! فهل نحن اليوم أمام حرب جديدة؟!.. واستعادة لمشهد غزة الذي لم يعرف لا الهدوء ولا الراحة حتى خلال أيام الشهر المبارك.. وعادت نغمة الموت لتحوم بغيومها السوداء والنارية.. خاطفة أرواح الصغار والكبار بإرادة “صهيوأمريكية”!!
خاص Checklebanon