خاص: الى”البيئة الحاضنة”: مَنْ كان السبب في الاحتلال؟! من تسبّب بالدمار والخراب؟!

لا يكاد اللبناني يلتقط أنفاسه، أملاً باتجاه الأوضاع – بجميع أوجهها – إلى بدايات تحسّن، حتى ترى أقلام وأبواق “البيئة الحاضنة”، يتخفّون وراء الصحف أو “المصادر والأوساط”، أو حتى عبر الإطلالات الفاضحة على مواقع التواصل والتلفزيونات، ليهدّدوا ويتوعّدوا ويحمّلوا سواهم نتائج أفعال مُعلّميهم..
ببساطة، لا فرق عندهم ببث الفتن أو بضخ السُم للتأجيج، ودفع الآخر إلى العودة خلف المتاريس وخطوط التماس، خوفاً من هجمة داخلية مُرتدة بعد الهزيمة الشنعاء تجاه الخارج..
تراهم يتّهمون العهد الجديد بـ”الأمركة والصهينة”، وفي نفس الوقت يطالبونه وبالقوة وليس باللين بمد اليد والإعمار، وإعادة بناء ما هدّمه أسيادهم، الذين فتحوا جبهات إسناد، أثمرت عن خراب البلد، ووقوعنا تحت وطأة الاحتلال والانتهاك الإسرائيلي.. ما يدفع الآخر إلى الانحياز مُرغماً وليس مُقرّراً، لأنّهم السبب في دب الرعب بالقلوب..
إلى متى سيبقى الحال، وقد ظهرت قبل التشييع الصولات والجولات في المطار، وما بعد التشييع طل فلان وعلان عبر المنصات والقنوات يهدّدون ويتوعّدون، غير عابئين لا بأيام فضيلة ولا بجهود رسمية ديبلوماسية للتوصل إلى الانسحاب الإسرائيلي من النقاط الخمس التي لا تزال محتلة، رغم أنّه إذا ما نظرنا إلى واقع الأمور، يتبدّى أمامنا سؤال: مَنْ كان السبب في الاحتلال؟!، مَنْ استجرَّ العدو القانع بالنسخة الأولى من القرار 1701؟!، من تسبّب بالدمار والخراب ومسح قرى وبلدات عن وجه الأرض؟!، من وفّر للعدو إزهاق أرواح آلاف الشهداء وإيقاع آلاف الجرحى؟! مَنْ أوصلنا لنصبح دولة مُحتلة من جديد؟!
“هدّوا اللعب يا جماعة”.. تقرّبوا من الوطن والدولة والداخل.. لأنّه “لما جد الجد” لم تجدوا إلا إخوتكم في الوطن ليفتحوا لكم الذراعين والأحضان.. وبرمضان كل الأمل أن تتوقف هذه المناكفات وتخرس الأبواق والأصوات المؤذية..
خاص Checklebanon