خاص شدة قلم: إلى الجمهور الأصفر.. ما أفصح (…) حين تحاضر بـ”الشرف”!

“صهيوني صهيوني.. نوّاف سلام صهيوني.. شو إسمو هيدا رئيس الجمهورية.. عون عون جوزاف.. لعنة الله عليه”.. بهذه العبارات “الحقيرة” تحاورت امرأتين من “بيئة حزب الله”.. إحداهما محجبّة بالأسود ولا يظهر منها إلا وجهها.. لكن العلم الأصفر الضخم يخرج من شبّاك سيارتها رباعية الدفع..

الفيديو برسم الرئيس جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام والأجهزة الأمنيّة
ألهذا المستوى من الانحطاط وانعدام الوطنية وقلّة الأخلاق والانسلاخ عن الوطن.. وصل مستوى مَنْ يدّعون الدفاع عن الكرامة الوطنية والإكبار في وجه الاستعمار؟!

https://whatsapp.com/channel/0029Va3K7tD002T47JK42k45/18984

ألهذا المستوى من الدونية والرخص والحقارة والانحطاط وصل خطاب شارعهم؟!.. لكن للأسف “العيب مش عليهم”.. العيب على مَنْ يقفون على المنابر وآخرهم المدعو قماطي خلال الاعتصام “اللاسلمي”.. حين توجّه إلى العهد الجديد والحكومة متهماً إياهما بالخضوع والذل أمام العدو الإسرائيلي.. ليزيد في الطنبور نغماً، مسؤول “وحدة الارتباط والتنسيق” في الحزب وفيق صفا حين طالب في تصريح إلى “قناة الميادين” أمس، السلطة والجيش اللبناني بالنظر إلى وضع الناس، وعدم الضغط عليهم أكثر، في كلام ظاهرة رأفة وباطنه تهديد ووعيد..

هنا نسأله: لماذا لم ينظر إلى أحوال الناس حين اختبأ بينهم وتسبب بسقوط شهداء أبرياء ودمار منازل وقطع أرزاق؟!.. هنا نسأله: لماذا لم ينظر مسؤولو الحزب إلى أحوالنا طوال سنوات حُكم ميشال عون والبلد مشلول بسبب الجبروت والعنجهية؟!.. لماذا لم يرأفوا بحالنا واستجرّوا إلينا حرب غزّة.. وحوّلوا البلد إلى كتلة لهب من نجا منها كُتب له عمر جديد..

لكن “إنْ لمك تستح فافعل ما شئت”.. وحزب الله الذي يشعر وكأنّه أصبح كالثور الذبيح.. أوصاله السورية قُطعت وإمداداته الإيرانية تُبتر.. وحتى مصادره الكبتاغونية حوصرت وشبكته المالية أوشكت على الإفلاس.. بعد كشف واختراق شبكات اتصالاته التي بسببها شنَّ 7 أيار.. وها هو اليوم كلّما ضاقت عليه خناق الخارق.. يرتد على الداخل قطعاً للطرقات وقطعاً لأرزاق الناس وتوتيراً وتدميراً.. ألا تخافون الله يا مَنْ تدّعون أنّكم حزباً لله؟!.. ألا تخافون يوماً تقفون فيه أمام رب العالمين.. ماذا سيكون جوابكم حين يسألكم عن الفساد الذي نشرتموه في لبنان؟!

عملية حسابية بسيطة “واحد زائد واحد بصيرو تنين”.. وأنتم أن كنتم لا تنتمون لا إلى الدولة ولا إلى الوطن ولا إلى التراب الذي تسببتم بإزهاق الآلاف من الضحايا من أجله.. “إرحلوا” بسيطة جداً ولن نتمسّك بكم.. أمامكم إيران التي تدّعي “عشقكم الممنوع”.. و”لمّا جد الجد.. قطعت الحبل فيكم”.. وتنصّلت من دعمكم فقُتل من قُتل وتدمّر ما تدمّر..

أما أحاديث الشرف والكرامة والسيادة.. فهي عبارات إنشاء لا يعرفها مَنْ يتاجرون بالعرض من أجل حفنة من الدولارات أو “شمّة كوكايين”.. والشواهد على ما أقول كثيرة.. خذوا العِبر التاريخ لا يرحم والله لا يغفل ولا ينام.. ورفيق الحريري بعد 20 عاماً على رحيله حتى أعدائه يترحّمون على خصاله ودوره في قيامه وطنه.. أما أنتم فحسبي الله ونعم الوكيل بكم وبكل من أيّدكم ووالاكم من الأمس واليوم والغد إلى يوم الدين!!


مصطفى شريف- مدير التحرير

مقالات ذات صلة