خاص شدة قلم: بين تجديد بيعة الحريري وتشييع نصرالله.. التسونامي الشعبي بانتظار “ساعة صفر”!

التجييش انطلق والتسونامي الشعبي بانتظار “ساعة صفر” الزحف الأكبر.. والسياسيون ما زالوا يتلهّون بـ”جنس الملائكة” في هذا البلد المنكوب.. بطبقة متى يرحل عنّا أقطابها المتمترسون على الصدور منذ عشرات السنين.. حتماً سيستعيد الوجه اللبناني بعضاً من ابتسامته الضائعة..
“سُنّة لبنان” الموالون لـ”التيار الأزرق” يتحضّرون لليوم المنشود في يوم 14 شباط بذكرى مرور 20 عاماً على اغتيال قائدهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري.. وتجديد البيعة للرئيس المُعتكِف عن المشهد السياسي سعد الحريري..
أما “شيعة الثنائي” وخصوصاً منهم “البيئة الصفراء”.. فإنّ الخطابات والتكليفات الشرعية حضّرتهم للزحف نحو المدينة الرياضية يوم 23 شباط.. ومنها إلى “المقام” حيث سيوارى أمينهم العام السابق في ثرى بيروت.. وأيضاً تحت راية “تجديد العهد والوعد”..
بين المشهدين تظهر السياسة بانتظار “كلمة سر خارجية”.. لم تصل بعد إلى مسمع الرئيس المكلّف نوّاف سلام.. لـ”يبق بحصات” حكومته التي بدأت المخاوف تتمظهر من لونها السياسي.. حيث تُشير آخر التقديرات إلى أنّها ستكون نسخة عن “حكومة حسان دياب”.. أي كفاءات “بلا طعم ولا رائحة”.. لكنهم “من تحت الطاولة” موالون أو متحزّبون لهذا التيار أو ذاك الفريق أو ذلك الحزب..
وفيما تتوالى المعلومات عن أنّ “الحكومة السلامية” إنْ نجحت في التشكّل فقد تكون لصالح “الثنائي الشيعي” سرّاً.. أما علناً فسيحجب نوّابه عنها الثقة.. وكذلك “حليفهم الضال” التيار البرتقالي.. الذي تتحدّث مصادره عن مقاطعته للحكومة الأولى في العهد اللبناني الجديد..
بينما القوّاتيون يعزفون على وتر المستضعفين وحرمانهم من حقوقهم.. ليصلوا إلى رفع شعار “أحرجونا فأخرجونا من الجنّة الحكومية”.. فيبقى في الميدان الحكومي أزلام “الثنائي الشيعي” مع ثُلة من السُنة غير الوازنين.. إضافة إلى مرشّحي التغيير الوافدين إلى السلطة بـ”باراشوت فرق التوقيت”..
خلاصة القول.. وبعدما تكرّرت منذ نهاية الأسبوع الماضي عبارات من نوع “الحكومة خلال 48 ساعة”.. أو “الحكومة قاب قوسين من الولادة القيصرية”.. أو “تمخّض الجبل وستولد الحكومة خلال ساعات”.. وأي منها لم يتحقق حتى تاريخه.. فإنّ المراقبين للوضع في ظل الحراك العربي والدولي تجاه لبنان.. وفي ظل ما يُحكى عن شروط عربية – دولية لميلاد الحكومة قبل نهاية الأسبوع.. يعتبرون أنّ الرئيس نوّاف أمام خيارين أحلاهما مُر.. الأول هو تشكيل حكومة “بمَنْ حضر” وقد تنال الثقة وقد تُحجب عنها.. والثاني الاعتذار عن التكليف والانسحاب من المشهد.. وهو ما سيُؤدي حتماً إلى “فرملة شديدة اللهجة” من العودة العربية وخصوصاً السعودية ناحية لبنان.. والساعات المقبلة أكبر برهان!!
مصطفى شريف- مدير التحرير