مقتنيات العندليب تنضم إلى متحف رواد زمن الفن الجميل!

بعد سيد درويش، نجيب الريحاني، يوسف وهبي، مروراً بـ”وحش الشاشة” فريد شوقي، محمود ياسين، نور الشريف، وحتى أمينة رزق، زوزو نبيل، سهير الباروني وغيرهم جميعاً من النجوم الذين شكّلوا يوماً “القوة الناعمة” لثروة مصر والعالم العربي على مر العصور.

جاء دور “العندليب الأسمر” عبد الحليم حافظ، لينضم إلى زملائه من الروّاد الأوائل بتخليد أثره في متحف “رموز ورواد زمن الفن الجميل”، لتتعزّز مكانة “ست الدنيا” الثقافية والفنية بكنوز توارثتها الأجيال، ولا تزال حتى الآن.
 

مقتنيات عبد الحليم
فقد عَقَدَ محمد شبانة، إبن شقيق الفنان الراحل عبد الحليم حافظ، مؤتمراً صحفياً أعلن خلاله عن إهداء بعضاً من مقتنيات العندليب إلى المتحف، واشتملت على: نظّارة طبية – ربطة عنق ارتداها في فيلم “معبودة الجماهير” – سترة ارتداها أثناء زيارته إلى تونس – نوتة موسيقية أصلية لأغنية “إنت قلبي” تعود إلى ستينيات القرن الماضي من تأليف كامل الشناوي، وألحان محمد عبد الوهاب.

إضافة إلى البطاقة الشخصية الأصلية لعبد الحليم – صورة شخصية له تتضمّن إهداءً بخط يده – كلمات أغنية “من غير ليه” بتعديل بخط يده – مقدّمة مذكّراته الوحيدة بخط يده وتوقيعه، والتي اختص بها صحيفة “روز اليوسف” مطلع الستينيات – 5 صور من أرشيفه و7 صور من خطابات المعجبين.
 

دعم متحف الرواد
ووفقاً لشبانة يأتي ذلك في إطار توجيهات وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة نيفين الكيلاني، وإشراف رئيس قطاع شؤون الإنتاج الثقافي المخرج الكبير خالد جلال؛ لدعم المتحف، التابع للمركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة الفنان القدير ياسر صادق، والذي تم افتتاحه بعد التطوير مساء الإثنين 9 كانون الثاني/ يناير الجاري.     

ويضم المتحف مقتنيات لـ80 فنّاناً مصرياً، أبرزها: البطاقة الشخصية للفنانة زوزو نبيل، عقد زواج سيد درويش، إلى جانب أكثر من عود لنجوم الموسيقى والغناء في زمن الفن الجميل، فستان للفنانة أمينة رزق، ماكيت لدار الأوبرا الخديوية، صور لعدد كبير من الفنانين، وملابس بعضهم، وجوازات السفر الخاصة بهم، كذلك وثائق بعض تعاقداتهم على أعمال فنية، “شوارب” كان يستخدمها الفنان محمد رضا لأداء شخصية المعلّم، إضافة إلى مئات المقتنيات وآلاف الصور التي يتجاوز عمر بعضها الـ120 عاماً.
 

العندليب في سطور
ويُعتبر عبد الحليم حافظ أو عبد الحليم شبانة (21 يونيو 1929 – 30 مارس 1977) أحد أبرز نجوم الفن الجميل، وُلِدَ في قرية الحلوات بمحافظة الشرقية، التي تضم حالياً سرايا خاصة به، تحتوي على بعض المتعلقات الخاصة.
أُصيب بمرض البلهارسيا الذي دمّر حياته، وأجرى خلال 61 عملية جراحية. التحق بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين عام 1943، وكانت انطلاقه الأولى مع أغنية “صافيني مرة” كلمات سمير محجوب، وألحان محمد الموجي في آب/ أغسطس عام 1952، التي لم يتقبلها الجمهوري بداية، ثم قدّم أغنية “على قد الشوق” كلمات محمد علي أحمد، وألحان كمال الطويل في يوليو عام 1954، وحققت نجاحاً ساحقاً.

ومن أبزر أعماله: زي الهوا، سوّاح، أي دمعة حزن لا، موعود، وجبار، وغيرها من الأعمال، لاسيما قصيدتي نزار قباني: قارئة الفنجان ورسالة من تحت الماء. وجبار وغيرها من الأغاني.. وقدّم عدداً من الأعمال السينمائية: لحن الوفاء، أيامنا الحلوة، السادة الخالي، دليلة، الخطايا، أبي فوق الشجرة، ولم يُسعفه القدر لتقديم رائعة مصطفى أمين “لا”.

 

مقالات ذات صلة