من الزواج ببرج إيفل إلى مُعاشرة حمارة…!
من الزواج ببرج إيفل إلى مُعاشرة حمارة
بلوغر مصرية تتزوّج حيواناً: ضل كلب ولا ضل…
ولله في خلقه شؤون، جنون البشر في الألفية الجديدة مستمر وبوتيرة مرتفعة، وآخر فصوله انتقلت إلى عالمنا العربي، حيث تسببت البلوغر المصرية هبة مبروك، في حالة واسعة من الجدل عبر مواقع التواصل الإجتماعي نتيجة إعلانها عن الزواج بكلب، من خلال صورة نشرتها وهي ترتدي فستان زفاف والكلب إلى جوارها، قائلة: “ضل كلب ولا ضل… كمّلوا إنتوا بقى”، وهو تلميح وتشبيه للمثل القائل: “ضل راجل ولا ضل حائط”.
أثار تصرّف هبة، موجة من الغضب بين روّاد الـSocial Media، وانهالت عليها التعليقات السلبية، لاسيما وصفها بالشذوذ والجنون.
بلاغ إلى النائب العام
وفي أوّل تحرّك قانوني ضدها، تقدّم المحامي أيمن محفوظ ببلاغ إلى النائب العام، صنّف فيه ما فعلته في إطار “الإهانة لكل الجنس البشري رجالا ونساء”، و”الأفعال الشاذّة والغبية”، متأثرة بوضع نفسي نجم عن فشلها في حياتها الشخصية، ولا يمكن أن يتم تصديره إلى جموع العالم بالإهانة للجنس البشري بشكل عام.
كما أشار البلاغ إلى أنّ إعلان هبة زواجها من كلب “يمثل ازدراء واضحا لكل الأديان، التي تؤكد على تكريم الإنسان، وأنه خليفة الله في أرضه طبقا لنص الماده 98 عقوبات، والتي تمثل أيضا جريمة التمييز بين طوائف المجتمع، وتكدير السلم العام طبقا لنص المواد 176 من قانون العقوبات، والتي تعاقب بالحبس والغرامة”.
لتخرج مبروك على الفور، وتعتبر أنّ صورتها مع الكلب طبيعية جداً، وما هي إلا إحدى صور جلسة تصوير عادية، ولم تعلن زواجها من الكلب، الأمر الذي رأى فيه كثيرون تهرّباً من المسؤولية، ونفياً لفعلتها، خصوصاً أنها سارعت إلى محوها عن مواقع التواصل.
ليست الأولى…
في جردة سريعة للبحث عمّا إذا كان لهبة مبروك قرينا حول العالم، نكتشف أنّ “الجنون فنون”، وهي إنْ كانت ليست الأخيرة، فإنّه قد سبقها من التصرّفات غير الطبيعية وغير المألوفة، إعلان وتباهي العديد من الأجانب بتصر فاتهم الخرقاء، فبعد زواج المثليين، وصلنا إلى الاقتران بالحيوانات والأشياء.
1- عريسها سجّادة:
كشفت مواقع التوصل عن زفاف رسمي بين بريطانية تُدعى “بيكلي” (26 عاماً)، وسجّادة تُدعى “مات”، في مراسم زفاف رسمية أمام القاضي والضيوف، وتبادلت بيكلي مع زوجها السجاد القُبل، وحتى قسم الزواج.. كيف؟!.. فقد زعمت أنّها الوحيدة القادرة على سماع السجادة “مات” القسم على الوفاء والإخلاص مدى العمر.
وقالت بيكلي: “لقد اشتريت “مات” منذ عام تقريباً ومنذ اللحظة الأولى أحببته، وصار لا يفارقني أينما ذهبت، وبمرور الوقت زاد تعلّقي به، وكُنتُ أوليه عناية شديدة، وهو بدوره منحني الدفء والراحة، وأقضي الكثير من الوقت في الاعتناء به، ولا أستطيع أنْ أتخيّل حياتي بدونه.. وقبل بضعة أشهر عندما قال أحد أصدقائي: يجب أن تتزوّجي، قلت: سأفعل ذلك، وها نحن ذا عريسا الموسم”.
2- عريسها شجرة:
احتفلت بريطانية أيضاً تُدعى “كيت” (38 عاماً)، وأم لطفلين أيضاً، بحفل زفافها على شجرة بلوط، حتى أنّها باشرت بالإجراءات الرسمية وبدّلت إسم عائلتها إلى “إلدر”، مؤكدة أنّ زوجها الشجرة وحدة قادراً على منحها الحياة، وهذا الزواج كان من أفضل القرارات التي اتخذتها على الإطلاق.
3- اختارت برج إيفل عريساً:
وفي عام 2007، أعلنت فرنسية تُدعى إيريكا عن اختيار برج إيفل للزواج به، وبالفعل توجّهت إلى بلدية باريس طلباً للزاوج من البرج، الأمر الذي ردّته عليه البلدية بالاستخفاف والرفض، ولكن مع تكرار إيريكا لطلبها أكثر من مرة، أذعنت البلدية ووافقت، بشرط الزواج منه فقط، دون أنْ لكون لها أي حقوق على البرج، وهو ما تم بالفعل، وجرى عقد قران مدني، بحضور عمدة المدينة، والأهل والأصدقاء، ليصبح إسم إيريكا بعد ذلك “إيريكا إيفل”.
4– عروسه دمية جنسية:
أعلن لاعب كمال الأجسام الكازاخستاني يوري تولوتشكو عقد قرانه رسمياً على دمية تُدعى “مارغو”، وذلك إثر فترة خطوبة استمرّت 18 شهراً، فهم الخطيبان خلالها نوعية تفكيرهما والآلية التي بالإمكان إكمال حياتهما من خلالها، حسب تولوتشكو، الأمر الذي تسبب بحالة من السخط لهذا التصرّف في بلد يُعتبر مُحافظاً توعاً ما، أقلّه على التراث والتقاليد الأسرية، خاصة بعدما أعرب عن أنّه يشعر بالسعادة عندما يكون إلى جانبها، وأنّها تمنحه الحياة التي يريدها.
5- اختار وسادته للزاوج منها:
قرّر رجل من كوريا الجنوبية يُدعى لي جين جيو الزواج من وسادته، التي وقع في غرامها من حوالى العامين، وللمناسبة أقام حفلاً عائلياً رسمياً عام 2010، ليكشف للحضور عن وجه شخصيات الـ”أنيمي” التي كان “لي” يحبها بشكل خاص.
6- اغتصب أتان فزوّجوهما:
أما الحالة الأخيرة، فوقعت في جورجيا، حين أقدم منحرف على إفراغ رغبته بجسد “آتان” (حمارة)، فما كان من مالكها بعدما اكتشف الأمر، إلا أنّ تقدّم إلى وجهاء البلدة التي يعيشون فيها، فاجتمعوا وقرّروا تزويج الشاذ بالحمارة التي عاشرها معاشرة الأزواج، بل وأُجبر أيضاً على دفع مهرها لمالكها، كونه سيأخذها ليعيشا معاً بقية حياته.
وجرى تنظيم حفل زفاف كبير حضره كل أهل البلدة، وألبسوا الحمارة ثوب زفاف، وسارت إلى جانب عريشها خلال جولة العرسان في طريق من حظيرتها إلى منزل الزوجية.
إعداد مصطفى شريف- مدير التحرير