خاص: رغم المطالبة بـ “كوتا”… المرأة لا تنتخب نظيرتها فما السبب؟

في الغالب ورغم الحديث الدائم عن “الكوتا النسائية” وضرورة توافرها، إلا أنّ المرأة عدا عن أنّها لا تترشّح للإنتخابات، فإنها ايضا لا تنتخب مثيلتها، وفي الغالب تلجأ الى انتخاب الرجل، فما السبب؟، وهل هو عدم ثقة بقدرة المرأة؟، أم إنه كما يعتبر البعض “قصة غيرة”؟.

موقعنا التقى عيّنة من روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، وحاول الغوص معهم في هذا الموضوع ومعرفة أين هو الخلل؟، فكانت اجوبة متنوعة.

رأى بطرس عزيز أنّ الغيرة والحسد من أهم الاسباب، ومن منطلق “ليش هيي احسن مني”، وأنا شخصيا مع انتخاب المرأة لأنها أكثر جدية وتتمتع بحس مسؤولية وعاطفة، وطبعا لها قدرات لا تقل ابدا عن الرجل، ولكن مجتماعتنا الشرقية الذكورية متخلّفة ومختلفة ولا تريد للمرأة التطوّر.

فيما اعتبرت نور علوان ان المرأة تغار من امرأة اخرى وتراها فاشلة مهما نجحت ووصلت الى مراكز.

ورفض ياسر حسون مقولة انه لا قدرات للمرأة بل هناك قدرات لها والعديد من السيدات نجحن ووصلن الى افضل المراكز.

وقال بشير النقيب : السبب واضح ومعروف، كل النساء يتمتعن بالذكاء ولكن الدينامو الأول هو “بشو هي احسن مني” و”نار الغيرة” و”مفكرة حالها بتفهم” و”شوفو شو رخيصة” و”إنو هي حلوة، بس كمان زودتها” والأمثلة كثيرة وحينما قرّرت بولا يعقوبيان ان تترشح للانتخابات…”هيدي الأرمنية” وغيرها من النعوت التي لا تليق ولا يجب أن تصدر عن المرأة اللبنانية.

وأشارت لينا رضوان الى انه من المفترض ان يحصل العكس من اجل دعم وصول المرأة، لافتة الى انه اذا كانت هناك امرأة كفؤة فهي على استعداد لانتخابها.

أما خالد العتر فقال بأن التفكير بهذه الطريقة هو حقد سببه الجهل، خصوصا اننا نعيش في مجتمع لا يوجد فيه ثقافة دعم الآخر.

ورأت اية اغا انها موروثات شعبية ليس الإ، بالرغم من حياتنا الصعبة، خصوصاً بالمجتمع الشرقي، لكن هناك تحسنا في الوضع، كما هناك تحرك اوسع من قبل، ولو انه بخطوات بطيئة لكنها تمهد لانطلاقة نسائية واسعة رغم انني افضل ان نفكر بالكفاءة بدل التفكير اذا كانت امرأة او رجلا.

إبراهيم عبداللطيف شدد على أنه علينا الاختيار على اساس الكفاءة، لا النوع، سيدة تختار رجلا او تختار سيدة، العبرة بالكفاءة وينبغي ان نرسّخ هذه الفكرة ونترك باقي التصنيفات.

وقال نضال محمود ممازحا: يفضلون ان تبقى الى جانبهم “اذا صارت نايبة مع مين بدن يلتلتو”.

حسين بعيني اعتبر انه على المرأة ان تكون لها لوائحها الخاصة لان ترشّحها مع لوائح الرجال سيجعلها ضعيفة وحظوظها بالفوز محدودة، وتاريخ المرأة النائب في لبنان لم يكن ناجحا.

ويقول محمود حكيم: “ما أعجب منه، هو عندما أسمع بعضهن وهن يطالبن بحقوق المرأة، وينتقدن تصرفات في مجتمعهن على أنه ذكوري، ثم يذهبن عند طبيب نسائي ذكر لأنهن لا يثقن بقدرة الطبيبة النسائية”.

غسان جوهر لفت الى ان الرجل لا يميل ايضا لاختيار النساء لأنهن في الاغلب غير قادرات على مجاراة الرجال ولان التجارب السابقة غير مشجعة غنوى جلول – جيلبرت زوين- نايلة تويني. المرأة قد تميل للاستعراض اكثر من تركيزها على عملها كنائب، لكن لو وجدت المرأة ذات الكفاءة لكان الأمر مختلفا.

واشار سام بو مطر الى انه ما زال التفكير في المجتمع العربي متأخرا، علما بأنّه في المملكة المتحدة وللمرة الثانية على التوالي تستلم امرأة رئاسة الوزراء، لكن اللوم على المجتمع الفاسد.

واختصر جورج صليبا الامر بأن السبب يعود لكون المرأة تشك بأنوثتها.

وبنظرة تفاؤلية قال نبيل عساف: المرأة كانت قليلة الحظ في السابق، لكن الْيَوْمَ كل شيء تغير ومن المؤكد انه في السادس من أيار المرأة سوف تفاجئ الجميع بنجاحها والنجاح ليس في منطقة واحدة فقط سنرى تقدم المرأة في كثير من المناطق .

وقال فارس عبد الحي ممازحا: لانها تخشى انها اذا انتخبت امرأة وفازت النساء بكافة المقاعد في البرلمان فإنهن لن يستطعن انتخاب رئيسة للمجلس لان جلسة انتخاب الرئيس تفرض ان تتولى اكبرهن سننا رئاسة الجلسة وليس من الوارد في قانون النساء ان تعترف امرأة بأنها الاكبر سنا بين جمع من زميلاتها.

وفي الختام قالت هدى جمال الدين ريحاني: إحساس المرأة “بسبعة أرواح” هي فقط تفهم بنت جنسها.

خاص Checklebanon

 

مقالات ذات صلة