خاص: هل سيبقى مصير أهل الإعلام…الإعدام؟!
قتلتم الأطفال والعُزّل.. وقصفتم المستشفيات وأبطال الدفاع المدني والمسعفين.. واستهدفتم حتى الجيش وعناصر “اليونيفل”.. ندّدنا واستنكرنا وشجبنا.. لكن أنْ “يصل الموس إلى ذقننا” ويستهدف العدو الصهيوني مقرّاً لوسائل الإعلام في حاصبيا.. فهذا ما لا يمكن السكوت عنه أبداً..
تعتّمون على أخباركم.. ولا تنشرون إلا ما تريدون نشره.. تحت ذريعة حماية مشاعر جمهوركم.. أنتم أحرار لكن أنْ تستهدفونا فهذا ما لستم به أحراراً.. أي ديمقراطية تدعّونها وأنتم إرهابيون قتلة ومجرمون لم يعرف التاريخ لبشاعة إجرامكم من مثيل وتاريخنا العربي خير شاهد..
منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 في غزة وصولاً إلى 17 أيلول (سبتمبر) اللبناني وتفجيرات البيجرز وما بعدها؟؟ أوصلتمونا إلى حتى الكفر بالعدل الدولي الصامت عن طغيانكم.. يومياً تفجيرات دمار.. قتل واغتيال.. لم تتركوا حجراً على حجر.. حتى باطن الأرض زلزلتموه..
لكن وصل إجرامكم وعهركم وطاغوتكم إلى مجموعات من الصحافيين.. كل ذنبهم أنهم ينقلون من تحت الخطر الصوت والصورة.. يوثقون همجيتكم ويُظهرون للعالم المستوى المنحط الذي بلغتموه.. فلم تجدوا إلا قتلهم لإسكات الصوت..
ما ذبنهم وقد تركوا بيوتهم وأهلهم وانتقلوا إلى خط النار الجنوبي.. وأهاليهم يومياً يصلّون لعودتهم سالمين.. أمهات وزوجات وأبناء يومياً يركعون ويسجدون ويشعلون آلاف الشموع لعودة أبنائهم سالمين.. فماذا فعلتهم.. أرجعتموهم أشلاء وضحايا أو جرحى..؟؟
وماذا بعد.. لا لا تكفي بيانات الاستنكار لا الوزارية ولا حتى النقابية ولا حتى التنديد والشجب.. بل لا بُدَّ من تحرّك وزاري على المستوى العالمي.. لنقل المشاهد والصور إلى دول العالم التي أصلاً ترى وتشاهد لكنها خرساء صمّاء.. فهل سيبقى مصير أهل الإعلام…الإعدام ؟!
خاص Checklebanon