خاص: بين مريم مجدولين وبيئة الحزب.. للتشفّي أو هدر الدم زمن آخر!!

للأسف في موازاة العدوان الهمجي الذي يشنّه العدو الإسرائيلي علينا.. إندلعت مواجهات إلكترونية في الداخل اللبناني بين بيئة الحزب والمعادين لها.. والأنكى الوصول إلى مرحلة التهديد والوعيد بالقتل والدم والانتقام الممزوج بالتهم التي وصلت على حد الاستدعاء القضائي..

مريم مجدولين اللحام صحافية لبنانية معروفة بعدائها لحزب الله ووصفها له بالإرهابي.. وصولاً إلى تسميته بـ”حزب علي خامنئي في لبنان”.. في المقابل لم يقصّر أتباع الحزب والموالون له بتوجيه الاتهامات والوعيد بقتلها.. ناهيك عن محاولات الاعتداء التي تكررت أكثر من مرة وكادت أن تلحق بها أذى كبير في محافل عدة..

ولكن نحن اليوم في زمن الحرب.. والعدو الإسرائيلي لا يفرّق بين سنّي وشيعي أو مسلم ومسيحي ودرزي.. العدو لم يميّز بين مرجعيون وصيدا ومغدوشة وبيروت وجبيل وكسروان.. يعني جميعنا “إجرنا بالفلقة”.. إلا أنّ مريم لم تخرق قاعدتها وراحت تكيل وتزبد وترعد وكتبت تغريدة.. جعلت البيئة الحزبية الجريحة تعلن هدر دمها.. وتتوعدّها بأبشع أساليب الموت القريب..

مريم أقرّت بخطئها بمجرّد حذف التغريدة التي جاءت بعد العدوان الصهيوني على مركز الهيئة الصحية في الباشورة.. وارتقى نتيجته 9 شهداء وعدد من الجرحى..

يا جماعة والله نحن في خندق واحد.. ولا مجال للمواجهات الداخلية ولا حتى “الموساد” الإٍسرائيلي أو حيث العدو الصهيوني بانتظار تغريدة.. نعم الجواسيس يصولون ويجولون في البلد.. والعملاء الذي باعوا أنفسهم وأهلهم ودينهم اكثر من المعتصمين بحبال الأمل..

لكن يبقى أن رجال الهيئة الصحية انتموا للحزب أو لم ينتموا.. هم أبطال بكل ما للكلمة من معنى مثلهم مثل عناصر الدفاع المدني والصليب الأحمر.. يحملون دماءهم على أكتافهم من أجل الإنقاذ والإسعاف والمساعدة في زمن الغوث.. فلا بُدَّ من وعي أهمية الصمت في هذا الظرف الصعب.. في المقابل يكفينا هدر الدم والتهديد بالانتقام وما جرى للزميل طوني أبو نجم ليس عنّا ببعيد.. أم أصبح أهل الإعلام مكسر عصا؟!..

على بيئة حزب الله أن تعرف بوضوح.. أنّهم مهما كابروا لن يخرجوا من الحضن اللبناني.. الذي وسّع الصدر والديار للآخر الذي دس سلاحه في صدورهم يوم 17 أيار.. لكن “الصفح من شيم الكرام”.. وإيران إنْ كانت مثّلت “بهالكم صاروخ” باعتكم.. فعودا إلى حضنكم الوطني أولى..

أما المتبجحون والمستغلون للانكسار الحزبي.. فالظرف ليس مناسباً للانتقام.. بل نحن أمام حرب لا يعرف نهايتها إلا الله.. والدمار الذي يتوالى يومياً والشهداء الذين يرتقون من كل الممل والطوائف وليسوا فقط من بيئة الحزب.. فارحموا من في الأرض يرحمكم رب السماء.. وللحوار زمن آخر!!

خاص Checklebanon

مقالات ذات صلة