خاص: لا سفالة ولا حقارة.. في زمن الحرب الصمت أشرف!!

في زمن الحرب وفي ظل التشرّد والنزوح.. وفيما الناس مشغولون بلملمة الأشلاء البشرية مع جمع أشلاء الوطن.. تخرج أصوات نهيق ونعيق تضرب الوحدة الوطنية التي تتجلى بأسمى أوجهها في أصعب الظروف والمحن..

يأتي من يمتشق مواقع التواصل ويبدأ بضخ السم.. ويستعيد أخطاء الماضي التي وإنْ كانت صحيحة إلا أنّه لا الوقت ولا الأوضاع تسمح بنبشها من القبور.. خاصة أنّ الصراع اليوم مع الصهيوني الذي لم يميز بين مغدوشة المسيحية ولا الغازية الشيعية.. لم يميز بين شبعا السنية ولا الضاحية الشيعية.. لم يفرّق بين جبيل وقرطبا المسيحيتين وبين صيدا السنية وصور الشيعية..

https://x.com/hardlebanon1/status/1838313177135681617

 

للأسف تجد من يعتبر ان انتهاء الأزمات اللبنانية يحصل حين مغادرة “رعايا إيران في لبنان”.. ليرد عليه آخر بأنّ انتهاء المأساة اللبنانية يتجلى حين مغادرة الصليبيين.. هذا المشهد هو واحد من سيل من السم الدافق عبر مواقع التواصل.. والأنكى أن أحداً لا يجرؤ على المواجهة وجهاً لوجه..

 

https://x.com/RaymondFHakim/status/1837770101052850610

بالمختصر الحرب اليوم مع العدو.. وإنْ كان شريكنا في الوطن قد استجرّها إلينا.. قاصداً أو لم يقصد فقد وقعت الواقعة.. وأسفرت عن شهداء بالمئات وجرحى بالآلاف.. ولا يزال النزف مستمراً فيما الأصوات الشيطانية ترتفع من هنا وهنا..

وأمام هذا الوضع المأسوف عليه.. يتألم المرء حين يرى على المقلب الآخر مَنْ تردّد “راحوا ولادنا وراحت أرضنا وراحت بيوتنا كلو فدا إجر السيد”.. والأبشع أنّها نازحة فارّة وليست مرابضة في أرضها..

https://x.com/Elwhylamya2/status/1838464839938691138

بل ينتشر فيديو عبر “إكس” لشاب من بيئة حزب الله يتهكّم على النازحين ويدعوهم إلى البقاء في قراهم وهم القائلون “سنخوض البحر معك”.

https://x.com/laheeb_almajied/status/1838260792044437582/video/2

من هنا، وإنْ كنّا ومازلنا وسنبقى ضد كل ما قام ويقوم به حزب الله سياسياً في الداخل اللبناني.. من هيمنة على البلد إلى حد اختطافه وخنقه.. أو خارجياُ منذ ما قبل وبعد 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.. وما جرّه على البلد من هلاك ودمار.. إلا أنّ ذرة شرف ترفض سفالة مَنْ شمتوا بالمصاب الأليم للإعلامي “الممانع” فادي بو ديا، الذي أصيب إصابات حرجة خلال بث مباشر على الهواء نتيجة صاروخ إسرائيلي معادٍ، فراحوا ينشرون له صورا مرفقة بعبارة “فادي 3″، استهزاءً بالصاروخين “فادي 1 و2” اللذين أدخلهما حزب الله أمس إلى ميدان المواجهة.

https://x.com/ge0ger/status/1838282012076978378/photo/1

وتتجلى الحقارة الأكبر التي ظهرت من خلال نشر الملعون إدي كوهين عبر حسابه الخاص على “إكس” فيديو لقزم سوري يوزع الحلوى شماتة بما يجري في البلد.. ويعبر عن فرحه لما يحل بالبيئة الشيعية.. انتقاماً لمشاركة حزب الله في الحرب السورية.. حيث يبدو أن هذا الشخص من منطقة إدلب التي عانت الأمرين خلال الحرب السورية..

https://x.com/EdyCohen/status/1838290461523611775

ومع العلم أن ما ذكرناه هو غيض من فيض ما يُنشر عبر مواقع التواصل.. ما يجري مع البعض عار ثم عار ثم عار.. في زمن الموت والدمار والضعف وليس “انتصار”..


خاص Checklebanon

مقالات ذات صلة