خاص شدة قلم: إلى “جنيد” وأمثاله.. خلّوا الصرامي تنفعكم!!
“عن جد تخنت ووصلت لحدّها”.. لا عاد في كرامة ولا أخلاق ولا حتى شرف.. واحد صرصور حقه فرنكين.. والله يرحم إيام “المشاية بإصبع”.. يُهين اللبنانيين عموماً.. والفنانين خصوصاً..
إنّه العملاق والجبل الشامخ.. بل الصخرة التي تتكسر عليها حناجر الكبار.. هو ببساطة المدعو “حسام جنيد”.. الذي لم يشتهر بأغانيه وأعماله الباقية للتراث العربي.. بل بقصص الزواج والطلاق والخيانة والعودة ثم الطلاق.. و”بالآخر قال “تاب” واعتزل وقعد ببيته”.. لكن على رأي المثل المصري “يموت الزمّار وصوابعه بتلعب”.. كي لا نقولها باللهجة اللبنانية و”تطلع تقيلي شوي”.. “دنب…. طول عمره أعوج”..
ليس تهجّماً على هيك شخص.. ولو أنّني سأوصف بالمتنمّر.. ولكن مشكلتك مع متعهّد أو صاحب مسارح ومنظّم حفلات.. لا تعني هجومك على اللبنانيين.. مع الانتباه إلى أسلوبه المنمّق في الكلام بداية واستعمال عبارة “مع احترامي”.. “ليه إنتَ خلّيت فيها احترام إذا صرماية سوريا مفضّلة على الفنانين اللبنانيين؟!”..
نعم للبنان وسوريا تاريخ عريق من الفن.. وأمجاد تجاوزت الحدود.. نعم للبلدين الشقيقين عراقة ومصاهرة وصلات دم.. جعلت لا فرق بيننا إلا باللهجة.. لكن للأسف أن تصمت نقابة المهن الموسيقية في لبنان على إهانة من (…).. أو ان تستنكر “رفع عتب”… فذلك أدنى من أضعف الإيمان.. ولو كانت هذه الإساءة لفناني مصر أكاد أجزم بأنّ “الدنيا قامت وما قعدت” والتاريخ يشهد على تجارب كثيرة..
الفن لغة عالمية ورسالة تواصل.. لكن للأسف “هالأشكال” لم تهن لبنان بل أهانت سوريا.. وعلى ما قاله “إبن جنيد”.. أستعيد غباء كاريس بشار حين سُئلت عمن من نجوم الفن اللبناني ترغب بالعمل أمامه.. فادعت أنها لا تذكر أسماءً.. فيما السيد باسم ياخور سأل عن وجود الدراما اللبنانية التي صنّعت الدراما العربية.. وعلى هذه الشخوص نقيس الكثيرين.. ليس تباهياً أو تعالياً ولكن استغباءً لمن صنعهم لبنان ونجّمهم.. وحتى إلى اليوم من خلال مشاركاتهم في الدراما العربية المشتركة لا تكون إلا من خلال “الصبّاح إخوان” و”إيغل فيلمز” يعني عبر شركتين لبنانيتين.. وخلّوا الصرامي تنفعكم!!
مصطفى شريف- مدير التحرير