خاص شدة قلم: عن إعلام الغرب المتصهين…الذي لا يرى إلا بعين واحدة: “ميزان العدل مفخوت”!

بصريح العبارة لا أكاد أجد كلمات تعبّر.. عن مستوى الغضب المُلتهب داخل الصدر.. بل قد ألطّف كلماتي وألجأ إلى مقولة “ميزان العدل مفخوت”.. أمام الإعلام الغربي المتصهين الذي لا يرى إلا بعين واحدة..

صحف ومجلات ووسائل تلفزة الغرب من “ديلي ميل، واشنطن بوست، غارديان، تلغراف، إندبندنت، نيوزويك، بي بي سي وسي أن أن” وسواها الكثير.. أفردت صفحاتها وأثيرها الأولى لصرخات الآباء والأمهات الكثالى على أبنائهم الـ6.. الذين قضوا في العدوان الصهيوني على غزّة..

فيما على مشارف عام منذ 7 أكتوبر 2023.. وعشرات الآلاف من الشهداء ارتقوا في القطاع والضفّة الغربية وجنوب لبنان.. والعالم يلتهب تظاهرات تجوب بقاع الأرض.. وأولي الأمر الدولي “صُمٌّ، بُكمٌ وعُميٌ” عن الوجع الفلسطيني.. الذي استطال اليوم إلى الموت جوعاً.. أو حتى بانتشار الأمراض والأوبئة في ظل الحر وانقطاع الإمدادات.. بعدما قضى أطفال كثيرون من البرد القارس والمطر خلال موسم الشتاء..

أكبر مجزرة في تاريخ البشرية والعالم الحديث.. شعب بأمّه وأبيه يُباد والإعلام الغربي لا يرى إلا مصرع 6 من أسرى الصهانية لدى حركة “حماس”.. “معليه يدوقوا من الوجع اللي دقناه وعم ندوقوا لسنين طويلة”.. فأي عدل وأي دين وأي قانون.. أي إنسانية وبشرية تقنع بما يجري.. حتى وحوش الغابات والبراري لم تبلغ طغيان ما بلغته حكومة اليمين الصهيوني المتطرّف..

والأنكى الصمت العالمي أمام الإجرام الذي يندى له الجبين.. أشلاء أطفال وكبار ودمار جعل القطاع صورة عن سطح القمر وأبشع.. والخط الحدودي من جنوب لبنان ليس بأفضل حال.. قرى تدمّرت ودُكّت بالأرض.. وأرزاق تقطّعت سُبُلها وشهداء يرتقون أبرياء أم متحازبون..

أما المشهد الذي يراه الغرب المتعامي.. منزل تهدّم في “المغتصبة الفلانية”.. مسيّرة انفجرت في هذا الحقل.. حديقة احترقت أو صاروخ اخترق الأجواء.. فيما نحن اعتدنا اختراق “جدار الصوت” ليومياتنا.. حتى أطفالنا أوشكوا أن يعتادوا الرعب ويتأقلموا معه.. في وقت تبكي “الصهيوأمريكية” دماً على بعض من أحفاد بن غوريون المستوطنين الزاحفين من أسلاف عصابات الهاغانا والشتيرن القادمين إلى وطننا العربي للاستعمار والدمار وليس الإعمار!!


مصطفى شريف- مدير التحرير

مقالات ذات صلة