خاص موقعنا: رد الحزب “خلّى البلد يتنفّس”.. بانتظار النهاية الحاسمة!

“خلّي البلد يتنفّس”.. شعار يمكن توصيف وقائع أمس الأحد الساخنة به.. هجوم مرتبط بيوم عقائدي لدى حزب الله.. ورد ردَّ الاعتبار لنتنياهو – من وجه نظره طبعاً – فكان الخطاب المسائي الذي جعل الأعصاب تعوم في بحر من البرد والسلام.. بانتظار النهاية الحاسمة للوضع المندلع من عام تقريباً..

“خلّي البلد يتنفّس”.. وكأنّنا عشنا يوم أمس وقائع اتفاق ضمني ما بين ردٍّ وردع.. الحزب يقصف ويدّمر قاعدة على مستوى عالٍ جداً من الاهتمام ولا يقع إلا قتيل واحد.. في المقابل العدو الصهيوني يردع بقبّته الحديدية الهجوم.. وينتهي مسلسل الصبر الذي أرهق أعصاب العالم على وقع “الحرب واللاحرب”..

“خلّي البلد يتنفّس”.. بالفعل تنفّسنا الصعداء مع تحقيق حزب الله معادلة “ضاحية بيروت مقابل ضاحية تل أبيب”.. وقد تكون نيران الحزب لم تبرد حتى تحقيق اغتيال ضخم لمسؤول صهيوني مقابل اغتيال القيادي فؤاد شكر.. إلا أن ما أعلنه الأمين العام مساء الأمس رتّب هدوءاً أقلّه على صعيد أعصاب وتوتر الناس من الآتي الأعظم..

“خلّي البلد يتنفّس”.. لأنّ اللبنانيين الواقعين تحت وطأة “دولة حرامية”.. وغضب الطبيعة مع الهزّات الأرضية المتكررة بين الحين والآخر.. يكفيهم ما يعانونه من ويلات وليس بإمكانهم احتمال ما هو أكثر..

“خلّي البلد يتنفّس” الرد لم يكن شكلياً أبداً بل كان في العمق.. وحفظ خطوط الرجعة من الدخول في حرب واسعة نحن بغنى عنها.. لكن الإشكالية بمَنْ يتسلّحون بمواقع التواصل ويطلّون على الشاشات.. ويبدأون بالتنديد والتفلسف والتحليل غير المسؤول..

ختاماً ومن منطلقنا الشخصي كنا وما زلنا نؤيّد فكرة لو لم ندخل في هذه المعمعة منذ البداية.. ولم يفتح حزب الله جبهة إسناد جنوبية.. ولكن بما أن الواقعة قد وقعت بهذا الرد هو الأنسب والأكثر عقلانية… ليبقى التكتّم سيد الموقف على الساحة الإسرائيلية الداخلية..

خاص Checklebanon

مقالات ذات صلة