خاص شدة قلم: عن الوزير السعيد في الزمن الصعب.. بيكفي أنه “عوني”…أتعرفونه؟!
يغيب يغيب ويطل بكارثة.. مخلوق “خارق للطبيعة”.. تسمعه تضحك وتراه تستهزئ.. حتى لتشعر وكأنّك أمام مسرحية هزلية.. تؤكد المثل القائل “الله فضّل الفهم ع العلم”.. وهو ما نعيشه من الحين إلى الآخر مع “وزير الوقت الضايع”..
غريب هذا المخلوق.. لا أكاد أجد كلمة تمتلك القدرة لوصفه سوى أنه “عوني”.. وأغلب الظن سيعتبرني أشيد به وبـ”إنجازاته”.. لكن الواقع يقول أن وزير “تيار الـ ما خلونا” لا يستحق إلا.. لن أقولها كي لا أتهم بالقدح والذم..
وزير العتمة تارة يمتطي دراجة نارية خلف مواطن.. دون خوذة أو أي حسٍّ بالمسؤولية.. وتارة أخرى يطل علينا بصورة من مكتبه و”عم يحلق شعراته”.. والضحكة المرسومة على وجهه من الوريد إلى الوريد.. وطوراً يُصرّح بأنّه لم ينم من الحر والعتمة..
لكن القنبلة الأكبر التي فجّرها على مسامعنا.. وأتحفنا بها كانت “دروس عزة النفس والكرامة”.. حين صرّح بأنّه “نحن عنّا عزة نفس وعنّا كرامة.. نحن ولاد لبنان ولاد الصمود.. ما تقولوا أبداً نحن عم نشحد.. نحن عم نديّن العالم كرامة نحن عم نعطي العالم كرامة”..
بوجود تيارك وحلفائه واستقوائهم بالسلاح وتمسككم بـ”الصفقات”.. خسرنا الكرامة واصطففنا في طوابير الذل.. احترقنا يا “وزير الغفلة” صيفاً وتجلّدنا شتاءً.. لا كهرباء ولا ماء ولا دواء.. و”معلّمك” يغادر بطائرة خاصة إلى أوروبا للاستجمام صيفاً.. فيما أنتَ “من شاطئ إلى بحر إلى مسبح”.. و”بالآخر راحت عالشعب الأخرس”..
لكن نحن نستحق ما نعيشه.. لأنّنا كلّما رفعنا رأسنا لالتقاط القليل من الأنفاس.. “بينزل السحسوح رطل” ونعود لنغوص في وحولكم.. “الله يحرمنا وجودكم” أيها اللصوص الفاسدون.. تجار دنيا ودين.. صغيركم مُرتشٍ وكبيركم “بيلعب بالبيضة والحجر”.. ونحن لا نعرف إلا قول “آمين”..
لكن “آمين على شو؟.. على سرقاتكم وزعرناتكم وفسادكم؟.. أو على تجارتكم بأعمارنا وحقوقنا؟.. حتى صرنا عم ناكل بعضنا البعض”.. إدارات المدارس تماهت بكم وتخلّت عن الدين والإنسانية.. أما إدارات المستشفيات فلا رب لها.. فيما إدارات الدولة فحدّث ولا حرج بؤر فساد لا متناهٍ.. واسألوا “المديرية العامة للإسكان” عن العنب؟!
مصطفى شريف- Checklebanon