«داعش» يستهدف تايلور سويفت؟

لا يمكن الاستهانة بجمهور «سويفتيز»، محبي نجمة البوب الأميركية تايلور سويفت، ليس فقط من الناحية الفنية، بل سياسياً أيضاً! والدليل على ذلك؟ كشفت الشرطة الأميركية عن مخطّط هجوم إرهابي كان سيُنفّذ في إحدى حفلات تايلور سويفت الثلاث في فيينا اليوم الخميس، وغداً الجمعة، وبعد غدٍ السبت. وعلى إثر ذلك، أعلن المنظمون أمس الأربعاء عن إلغاء جميع الحفلات.

في هذا السياق، أعلنت شركة Barracuda Music النمسوية عبر منشور على إنستغرام: «بعد تأكيد السلطات وجود مخطط لهجوم إرهابي في استاد إرنست هابيل، لم يكن أمامنا خيار سوى إلغاء الحفلات الثلاث حرصاً على سلامة الجميع». كما أكدت الشركة إعادة ثمن التذاكر إلى الجمهور، بعدما كانت التوقعات تشير إلى حضور حوالى 65 ألف شخص في كل حفلة.

جاء هذا التصريح بعد إعلان رئيس جهاز الأمن النمسوي، فرانز روف، عن توقيف شاب يبلغ من العمر 19 عاماً، ينتمي إلى تنظيم «داعش»، في منطقة النمسا السفلى، حيث صادرت السلطات مواد كيميائية من منزله. وأوضح روف أنه متأكد من وجود «أعمال تحضيرية» وأن المستهدف الرئيسي كان حفلات تايلور سويفت في فيينا. كما جرى توقيف شخص آخر في فيينا بتهمة التواصل مع المشتبه به، ويبدو أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن المشتبه بهما قد انضما إلى تنظيم «داعش» عبر الإنترنت.

قد يربط البعض هذه الحادثة بالانتخابات الأميركية المقبلة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. فتايلور سويفت معروفة بقاعدتها الجماهيرية الواسعة، التي تشمل أكثر من نصف الأميركيين، وفقاً لاستطلاع رأي أجري عام 2023. حوالى 1 من كل 6 أميركيين يُعتبر من جمهور «سويفتيز» الذين يتبعون ما تقوله الفنانة البالغة من العمر 34 عاماً. واللافت أن النجمة الأميركية تميل إلى اليسار الديموقراطي، وقد أثبتت في الانتخابات الماضية قدرتها على تغيير المعادلة وحشد الأصوات الانتخابية.

حتى الآن، لم تعلن تايلور سويفت عن موقفها من الانتخابات المقبلة، وربما يكون المخطط الذي أُحبط في النمسا مرتبطاً بشكل مباشر بالسباق إلى البيت الأبيض!

الاخبار