فاجعة منتجي مصر… صدمة وتداعيات فنية!

فاجعة غير مسبوقة شهدها الوسط الفني المصري،  الخميس، ستكون لها تداعيات ممتدة. وذلك بعد وفاة أربعة منتجين فنيّين في شركة «سينرجي» إثر تعرّضهم لحادث سير مروّع، بعدما كانوا يستقلون السيارة نفسها على طريق الضبعة في الساحل الشمالي، قرب مدينة العلمين الجديدة.

صارع تامر فتحي الموت لساعاتٍ قبل إعلان وفاته مساء الحادثة. وصباح الجمعة، شُيّع حسام شوقي وفتحي إسماعيل ومحمود كمال (وهم من عائلة واحدة)، في قرية «كفر القصار» في محافظة الغربية في دلتا مصر.

ورغم عدم وضوح الحيثيات حتى الآن، إلا أنّ الصور والمعلومات المتداولة أظهرت غياب أيّ سيارة أخرى في ظلّ انقلاب سيارة المنتجين الأربعة واحتراقها.

حسام شوقي هو الاسم الأبرز على المستوى الجماهيري بفضل إشرافه على مسلسلاتٍ حازت شهرة واسعة في المدة الأخيرة، منها «الاختيار» (تأليف باهر دويدار، وإخراج بيتر ميمي)، و«القاهرة كابول» (ﺗﺄﻟﻴﻒ عبد الرحيم كمال، وﺇﺧﺮاﺝ حسام علي)، و«الكبير أوي» (تأليف أحمد مكي، وإخراج إسلام خيري)، و«البرنس» (تأليف وإخراج محمد سامي)، و«هجمة مرتدة» (تأليف باهر دويدار، وإخراج أحمد علاء الديب)، و«جزيرة غمام» (تأليف عبد الرحيم كمال، وﺇﺧﺮاﺝ حسين المنباوي). أمّا البقية، فتولّى كلّ منهم متابعة الإنتاج في عدد من المسلسلات المذكورة وغيرها.

وأدّى الرحيل الجماعي إلى طرح الكثير من الأسئلة وسط حالة من الحزن والصدمة. فما مدى قدرة مالك «سينرجي»، المنتج تامر مرسي، على الاستمرارية بعد فقدان «أعمدة الأساس» في قسم الإنتاج الدرامي؟ مع العلم أنّ الشركة تعمل في قطاعات الدراما والإعلان والبرامج. وماذا عن مشاريع موسمَي الشتاء ورمضان المقبلين التي كان الرباعيّ مكلّفاً بها؟ وكيف للسوق أن يستوعب ما حدث ويختار آخرين قادرين على سدّ الفجوة في وقتٍ قصير؟

ومن جهة أخرى، وصلت مجموعة من النجوم، منهم الممثّلين المصريين ياسمين عبد العزيز وطليقها أحمد العوضي وأحمد عيد ومحمد رجب، إلى القرية النائية التي شهدت تشييع شوقي وإسماعيل وكمال. لكن من المتوقع أن يكون العزاء الذي سيُقام مساء الأحد مهيباً وغير مسبوقٍ، وأن يتوافد إليه عدد لا يُحصى من نجوم المحروسة. لا عجب في ذلك، فالراحلين الأربعة عملوا تقريباً مع كلّ الممثّلين في العقد الأخير.

الاخبار

مقالات ذات صلة