خاص: انتخاب ملكة جمال لبنان 2024.. ليلة جمعت التناقض بكل ألوانه!
في ليلة سوريالية بكل ما للكلمة من معنى.. جمعت الترقّب من أوسع أبوابه.. سواء بانتظار تتويج الجمال اللبناني بعد غياب طال لعامين.. أو لناحية التخوّف من عدوّان إسرائيلي على لبنان نتيجة الصاروخ الذي أسفر عن وقوع عدد كبيرمن الأشخاص في الجولان المحتل..
“ليلة ساحرة” أنهت رحلة ملكة الجمال “المُمدّد لها” ياسمينا زيتون “وصيفة ملكة جمال الكون 2023”.. وتوّجت ندى كوسا ملكة على عرش الجمال اللبناني للعام 2024.. “عقبال رئاسة الجمهورية”..
الحفل كان راقياً ومميّزاً كعادة الحفلات التي تنظمها المؤسسة اللبنانية للإرسال LBCI، حتى موقعه كان نابعاً من قلب الوجع ليصنع قيامة الوطن وتكريس الحضور النسائي الطاغي، انطلاقاً من رفعه شعار “تمكين المرأة”.. رغم أنّنا صراحة ضد هذه “البروباغندا” التي أصبحت مستهلكة جداً.. فالمرأة اللبنانية وصلت إلى أعلى المراتب ولا ينقصها إلا رئاسة الجمهورية.. بل هي حاضرة ومؤثرة وبقوة في مختلف المجالات من أتعسها إلى أرقاها.. فـ”كفى عناوين نسوية عريضة”..
ما علينا، وإنّ كنّا مع أو ضد العناوين الكبيرة للحفل، إلا أنه لا يمكننا إلا أن نجدد التأكيد أن الحفل بضخامته كان يستحق الانتظار.. لأنه صدّر من جديد للعالم أجمع الصورة الأجمل عن لبنان والجمال اللبناني الذي ما زال على تألقه الدائم.. وأنّنا ما زلنا بلد الفرح والجمال والحب والتفاؤل.. وهو ما يُحسب لكبار الشركات والداعمين والرعاة الذين يشكّلون جهة مقاومة ونضال عريضة في هذا الزمن اللبناني التعيس.. ويكفي تنظيراً من خلف الشاشات!!
بإحياء حفل انتخاب “ملكة جمال لبنان 2024″.. بعد غياب قسري بسبب انعدام التمويل أو الظروف الأمنية.. أثبت وزير السياحة المهندس وليد نصار أنه من أنجح وزراء السياحة الذين مرّوا على لبنان (يذكرنا بتجربة الوزير الماروني الناجحة).. بل هو شخصة ديناميكية يستحق أن نرفع له القبعة.. لأي حزب أو تيار أو جهة انتمى.. فــ”الشعب الحقيقي” لا ينظر إلى الانتماء بل إلى الإنجاز.. والكلام طبعاً مسحوب على وزير الإعلام زياد المكاري.. لذلك لهماً معاً كل التحية والتقدير..
وبما أنّنا نتحدث عن الإنجازات.. فإنّ المتباريات حققن بحضورهن ورصانتهن إنجازاً لافتاً تفوّقن فيه على الكثير من المتباريات في سنوات سابقة، لكن ما يُؤخذ عليهن هو التقارب في العناوين التي رفعنها لاسيما “الصحة النفسية”، كان من الأجدى القليل من التنويع في القضايا.
والشيء بالشيء يُذكر فكم كان جميل “وبيرفع الراس” التقرير الخاص بالملكة ياسمينا زيتون التي حققت العديد والعديد من الإنجازات.. لاسيما بعدما أُتيحت أمامها العديد من الفرص فكانت الشخص المناسب.. على أمل أن تكمل الملكة الجديدة ندى كوسا مسيرة الإنجازات، خاصة أنها “صبية لبنانية” متعلمة وراقية والأحمل هو ضحكتها التي لم تفارق وجهها طوال الحفل، فكانت مبعثاً للأمل والتفاؤل، فأجمعت أغلبية المشاهدين والحاضرين على أنها الأحق للفوز باللقب.. لذلك لم يكن فوزها مفاجأة لأحد.. رغم أن نسبة الجمال كانت مرتفعة.. لكن التشابه بين المتباريات عرّضهن للنقد.. لأنه أغلب الظن بعضهن تعرضن لمبضع الجرّاح وأحدثن تبديلات جمالية في وجوههن..
أما اختيار عضوات لجنة التحكيم فكان حضور بعضهن مستغرباً ولزوم ما لا يلزم.. وسواهن الكثير من المؤثرات كان يستحق الحضور اكثر.. فيما البعض الآخر فكان وجوده ضروري وفي موقعه، بل ملأ الموقع رغم التأخر كثيراً في إعطاء العلامات، لاسيما الجميلة وملكة جمال الكون جورجينا رزق..
والختام مع استعراضات الحفل وتقاريره التي كانت قمة في الرقي والجمال والانسجام ما بين الإخراج والإضاءة والتصوير (رغم الإطالة) ، لتزيّن إليسا خشبة المسرح وتكون الشخص المناسب في الموقع الأنسب والأنسب في حفل يليق بلبنان والمشاهد العربي.
خاص Checklebanon