خاص شدة قلم: لأننا في “زمن المسخ” رجب مات.. أمه تسترت وأبوه شارك في الجريمة!

في بلد أصبح الخوف على الطفل من والديه أمراً ممكناً.. وفي زمن أصبح المسؤول عن أمنك “مش فاضي إلا لشم الهوا”.. وفي امة فقدت هويتها وتحاضر بالعفة ورايات عهرها الحمراء تفضحها عن بُعد آلاف الأميال..

الطفل “رجب شعبان كنجو” إبن العام وثمانية أشهر ارتحل إلى جوار ربّه.. “ارتاح من هالدنيا الزبالة”.. ارتاح من حُكم أب مدمن وأم تستّرت على الجريمة.. وما أدراك أن يكون الأب مُشاركاً باغتصابه قبل رميه عن الشرفة.. فيما الأم لو كانت تملك ذرة من شرف لكانت رمت نفسها خلف من “حملته وهناً على وهن”.. لكن الشرف لا يُباع ولا يُشترى..

طفل لم يتجاوز المراحل الأولى من طفولته ليبلغ مرحلة الفتوّة.. اغتُصب وقُتل في مدينة دولة “رئيس حكومة تصريف الأعمال” ومعالي وزير الداخلية.. المعنيين قبل سواهما عن أمن المواطن في حياته قبل حتى مأكله أو ملبسه..

قُتل وببساطة “تلفلف الموضوع”.. وخُتِمَ محضر التحقيق بعدما باع طبيب شرعي ذمّته.. ونفى ما أكده ثلاثة من زملائه حول تهتك مخرج جسد الطفل نتيجة عمليات إدخال أجسام صلبة.. إضافة إلى وجود آثار سوائل منوية مُتعددة.. عاجلاً أم آجلاً ستكشف حوصات الـDNA أصحابها.. “ولو في شرف بحكّام هالبلد” يُعلّق أصحابها من “أعضائهم التناسلية” في ميدان عام ليكونوا عبرة لكل مَنْ لا يعتبر..

رجب ليس ابن أمه وأبيه.. رجب إبن الإنسانية التي أضاعته على مفترق الحياة.. فحوّلته شهيداً لم يعرف من الدنيا إلا رعبها وعذاباتها وآلامها.. بل والأنكى “رميه” من الطابق الرابع للتستير على الجريمة.. بذريعة “طفل وقع من البلكون”.. لكن الله أكبر من تلك التي لم يردعها حليب صدرها عن التستّر على جريمة فلذة كبدها.. وذاك “إبن الحرام” الذي شارك وساهم عن قصد أو تحت تأثير الإدمان في جريمة قتل ولده من صلبه.. ولن أقول شيئاً عن حفلة المجون التي أودت بحياة الطفل.. إن كان والداه مجرمين فلا ضرر ولا ضِرار من الغريب أن ينتهك طهر طفل تحت تأثير المخدرات.. ولن نسأل “وينيه الدولة” لأننا في “زمن المسخ”..

مصطفى شريف- مدير التحرير

مقالات ذات صلة