في «الجديد» هوس الـ «رايتينغ» يدوم ويدوم: “تمام بليق” يأخذ مكان “رابعة”!

تغييرات عدة تشهدها المحطة المحلية سيكون عنوانها البرامج الاجتماعية التي «تستثمر» في الأزمات الكثيرة التي يعانيها البلد. بينما يتولّى تمام بليق «فوق الـ 18»، تتولى رابعة الزيات برنامجاً جديداً، وينضمّ طارق سويد إلى فريق العمل ببرنامج اجتماعي أيضاً…

تعيش قناة «الجديد» تخبّطاً في أرجائها، إذ ينقسم الوضع الحالي بين صرف الموظفين والتحضير لبرامج جديدة. قبل شهر تقريباً، صرفت المحطة التي يديرها تحسين خياط، مجموعة من العاملين من مختلف الأقسام، متحجّجة بالأزمة الاقتصادية التي تعانيها. مع العلم أنّ غالبية المصروفين خرّيجون جدد من الجامعات، كانوا يتقاضون رواتب لا تتعدّى الـ 400 دولار أميركي.

من المتوقع أن تعود رابعة الزيات إلى البرامج الفنية الحوارية

في المقابل، بدأت «الجديد» التحضير لبرمجة الخريف، ويبدو أن التغيير سيكون شعار القناة اللبنانية في المرحلة المقبلة، إذ ستشهد تعديلات في مقدّميها، وانضمام أسماء جديدة إليها، وإن كانت تلك التحضيرات لم تنطلق فعلياً على الأرض، أي إن المشاريع لم تصوّر حلقاتها التجريبية (بايلوت) بعد. ومن المتوقع أن تنطلق الحركة الفعلية للمشاريع في بداية شهر أيلول (سبتمبر) المقبل. مع العلم أن البرمجة الجديدة ستنطلق بين أواخر أيلول وبداية تشرين الأول (أكتوبر) المقبلين. اللافت أن الشاشات المحلية لم تعد تولي أهمية لبرمجة الخريف كما كان يحصل في السباق. يومها كانت تتسابق على برمجة حامية وغنية بالبرامج المتنوعة بعد انقضاء موسم الصيف، لكن منذ عام 2019، عانت القنوات من أزمة مالية أدت إلى طغيان الحدث السياسي على غيره. فماذا سنشاهد على قناة «الجديد» في برمجة الخريف المقبلة؟
في هذا السياق، تلفت المعلومات لنا إلى أنّ قناة «الجديد» تبحث في عودة رابعة الزيات إلى البرامج الحوارية الفنية التي كانت تتولاها سابقاً، قبل أن تنتقل قبل أكثر من عامين إلى البرنامج الاجتماعي «فوق الـ 18». يدور الأخير في فلك القضايا التي تثير بلبلة على صفحات السوشال ميديا، ويفتح هواءه للناشطين في الفضاء الافتراضي. وتشير المصادر إلى أنّ الزيات ستترك مبدئياً «فوق الـ 18»، ليتولى العمل تمام بليق بدلاً منها.

يحقق الشيف أنطوان تفاعلاً لافتاً بسبب خفة دمه وخلطه مواضيع الطبخ مع المواقف الساخرة

في حديثها معنا، لا تؤكد الزيات خبر عودتها إلى الحوارات الفنية ولا تنفيه في آن، لكنّها تحسم أمر رجوعها إلى الشاشة في الخريف، من دون تحديد العمل الذي ستطلّ فيه. ورغم الانتقادات التي طالت «فوق الـ 18» الذي سلّط الضوء على حالات مثيرة للجدل على السوشال ميديا وارتكز على الفضائح والمواضيع السطحية، لا تزال القناة اللبنانية مصرّة على بثه على الشاشة ضمن حلّة جديدة مع بليق، ما يؤكد على تمسّك القناة بعرض البرامج الفارغة من مضمونها، سعياً وراء الـ «رايتينغ» وإثارة البلبلة على صفحات السوشال ميديا. وكان بليق قد جرّب حظه مرات عدة في استضافة الحالات الاجتماعية ومحاورتها، لكنه فشل في لعبة الحوار وخرج من البرامج خالي الوفاض، قبل أن يعود أخيراً إلى الكاميرا في برنامج «النشرة مع تمام» الذي استضاف مجموعة فنانين، ودار الحوار حول مسائل شخصية وقضايا سياسية.

في السياق نفسه، توضح المعلومات أن التغييرات في «الجديد» لن تقتصر على الزيات وبليق فقط، بل من المتوقع أيضاً أن ينضم طارق سويد إلى فريق العمل بمشروع اجتماعي أيضاً. بهذه الخطوة تكون المشاريع الاجتماعية طاغية على برمجة الخريف. ومن المعروف أن تلك الأعمال باتت مطلوبة في القنوات اللبنانية وتعد بمنزلة استثمار للأزمات الاجتماعية والاقتصادية والنفسية التي يعانيها البلد.
في مقابل التركيز على البرامج الاجتماعية، من المتوقع أن يعود الشيف أنطوان الحاج إلى شاشة «الجديد» في برمجة الخريف، ببرنامج يدور في فلك الطبخ ويتضمن تفاعلاً مع النجوم ويتلقى اتصالات من المشاهدين. وتحقق أعمال الشيف أنطوان تفاعلاً لافتاً مع المشاهدين بسبب خفة دمه وخلطه مواضيع الطبخ مع المواقف الساخرة. باختصار، بدأت «الجديد» العمل على برمجتها الجديدة، ويبدو أن المنافسة في الخريف ستكون اجتماعية بامتياز.

زكية الديراني- الاخبار

مقالات ذات صلة