حفيد أم كلثوم: بيع منزلها في القاهرة طمس لهويتها الموسيقية (صور)
عبّر الشيخ عدلي سمير، حفيد كوكب الشرق أم كلثوم، عن حزنه بعد معرفته ببيع فيلتها الخاصة في الزمالك، أحد أرقى أحياء العاصمة المصرية القاهرة، إذ وصف تلك الخطوة بأنها من بين محاولات تتمّ لطمس هويتها الموسيقية، مثلما تمّ العبث بتراثها الموسيقي، ويحدث نزاع على ملكيته حالياً.
وكشف عن مفاجأة هدم منزل أم كلثوم في القاهرة، المذيع شريف مدكور، حيث قال إنه شاهد كيف تحول من عقار تراثي لآخر سكني قبيح، شوّه صورة تلك المنطقة، بعدما كان يزوره المثقفون والأدباء وكبار صنّاع الموسيقى، وأثار وقتها حديثه غضب الجماهير على مواقع التواصل ممن أكّدوا أن ما يحدث عبث بتاريخ مصر الفني.
هذا ما أكّده حفيدها الشيخ عدلي سمير في تصريحات خاصة لـ”النهار العربي”، بأنه كان من الأولى والأفضل بدلاً من بيع هذا المنزل من دون تقدير قيمته المعنوية، بغض النظر عن الأهداف المادية من وراء بيعه، تحويله متحفاً فنياً موسيقياً، يحمل آثار أم كلثوم، وذكرياتها الفنية، إذ كان سيمثل ثروة فنية لمصر، ويزوره محبوها ومن يرغبون في معرفة تاريخها، إذ أكّد أنه بتلك الأفعال بات على يقين بأن ما يحدث ما هو إلّا محاولات لطمس تاريخها الفني.
كشف حفيد كوكب الشرق عن صدمة ثانية، هي أن مشروع تطوير قرية طماي الزهايرة، التي شهدت ميلاد أم كلثوم، والذي أعلنت عنه الحكومة المصرية منذ سنوات عدة، تمّ توقيفه لأسباب غير معلومة، وبسؤاله المسؤولين عن ذلك المشروع لا يجد منهم رداً حاسماً على الرغم من حماسة الجميع له، والتأكيد أن تلك القرية ستكون مقصداً سياحياً، ويكفي أنه ستتمّ معرفة تاريخ كوكب الشرق الحقيقي من خلال زيارة أهل بلدتها.
الشيخ عدلي، أكّد أن مكانة أم كلثوم في مصر، ليست مكانة فنية قاصرة على أنها مطربة صنعت العشرات من الأغنيات وأحيت الحفلات، لكن كان لها دور سياسي معروف للجميع، أبرز ملامحه تجوالها في دول العالم كافة من أجل إحياء حفلات غنائية للتبرّع بريعها للجيش المصري، دعماً له في حربه على الأعداء.
النهار العربي