خاص شدة قلم: إحذروا خطئي: خلال 72 ساعة الصهانية سرقوا حسابَيْ على إنستغرام وفايسبوك!

رحلة أربعة أيام من الصراع على مواقع التواصل الاجتماعي.. عُدت منها وقد رفعت العشرة ليس انهزاماً.. ولكن مللتُ صراع “طواحين الهواء”.. فقررتُ سرد حكايتي علَّ ما تعرضت له يكون عبرة لسواي..

مع الساعات الأولى من فجر السبت الماضي.. استيقظتُ على صوت الأذان.. وبينما أنير ضو الهاتف – لأن الكهرباء مقطوعة كالعادة – لمحتُ رسالة عبر “ماسنجر انستغرام” من صديق يطلب خدمة.. فأديتُ واجباتي الدينية وعدُتُ لمساعدته.. وإذ به يطلب منّي التصويت له عبر تطبيق يترشّح من خلاله لجائزة “مؤثر على الصعيد الطبي” كونه يعمل في مجال الصيدلة..

ووقعتُ في الشرك.. كان “هاكر” وقد تمكن منّي وسرق حسابي.. بل راح يرسل إلى كل معارفي نفس الرسالة.. وكأنّني أنا المؤثّر وأطلب منهم دعمي.. عندها “لعب فأر الشك في عبّي”.. وبالفعل تبيّن أنّني خسرتُ حسابي.. بعدما “بدل الهاكر” كلمة السر ولم أعد قادراً على الولوج إليه..

راسلتُ “ميتا” فأجابوني عبر الواتساب.. لكنهم لم يشفوا غليلي وفشلوا في أعادة حسابي.. فما كان منّي إلا أنْ لجأتُ إلى “فايسبوك” لأعلن عن السرقة التي تعرضتُ لها.. وطلبتُ من كل معارفي حذف الحساب.. والإبلاغ عنه ضمن خاصية Reportبأنه حساب مشبوه..

ومضى السبت ومعه الأحد.. وإذ بي أُصدم مساء الإثنين برسالة عبر بريدي الإلكتروني من “ميتا”.. تسألني إنْ كُنتُ من بدلتُ معلومات حسابي.. وأدخلت بريداً إلكترونياً جديداً من نيجيرياً أو من تل أبيب..

هنا كانت صدمتي الكبرى وسارعتُ إلى تجربة كل الطُرُق والأساليب لاستعادة ما هو لي.. وراجعتُ فايسبوك مرّات ومرّات.. وفي كل مرّة أنجح باستعادة الحساب لا تمضي إلا ثوان.. ويستطيع الهاكر سواء الصهيوني الخنزير أو النيجيري اللعين سرقته مرّة أخرى.. حتى أنّ الهاكر الإسرائيلي استخدم بريداً إلكترونياً جديداً للهجوم على حسابي غير الذي أبلغتُ شركة “ميتا” عنه بأنّه يحاول الانقضاض عليَّ..

بالتزامن مع محاولات الاستعادة.. كُنتُ أراسل “فايسبوك” عبر البريد الإلكتروني شارحاً الوضع وتفاصيل ما يجري.. بل ومضيتُ في اتباع كل الخطوات التي يخبرونني بضرور اتباعها.. لكن بعد 3 ساعات من المحاولات باءت كل جهودي بالفشل.. وأعلن فايسبوك أنّني قد استنفدتُ كل محاولات تغيير البريد الإلكتروني أو كلمة السر..

لكن لم يدب اليأس في قلبي.. ومع ساعات صباح أمس الثلاثاء كرّرتُ المحاولة.. وتكرّرت نفس الإشكالية ورفع “فايسبوك” العشرة.. عندها قرّرتُ التنازل عن حسابي الشخصي.. وأنشأتُ حساباً إلكترونياً جديداً على فايسبوك كنظيره الجديد على إنستغرام..

رسالتي في ختام مقالتي.. حذار أي رسالة مجهولة ولو كانت من صديق.. حادثوه عبر الخاص أو عبر واتساب أو اتصلوا به شخصياً.. قبل الوقوع في المتاهة التي أضاعت حسابين قد لا يكونان “ثمينين” بمعنى المعلومات العميقة.. لكنهما على أقل تقدير عزيزان على قلبي وفيهما مقالات وصور وذكريات تزيد عن الـ20 عاماً..

والخلاصة أنّ الصهيونية تحاول استلاب أبسط المعلومات الشخصية عنكم.. فاحذروا الوقوع في “فخ البراءة وطيبة القلب” من خلال السؤال لمساعدة أو عون.. لأن هاجس الصهيونية اليوم كما بالأمس والغد “إعرف عدوك”!!

مصطفى شريف – مدير التحرير

مقالات ذات صلة