خاص شدة قلم: اليوم التالي لعدوان غزّة.. هل يثمر حرباً واسعة على لبنان؟!

على وقع الحرب.. جاء آموس ورحل آموس.. وخطوط الطول مازالت غير متقابلة مع خطوط العرض.. لكن منسوب التهويل يرتفع أكثر فأكثر حول إمكانية صمت المدفع الصهيوني على الجبهة الغزاوية.. واستعاره على الجبهة اللبنانية كنوع من حفظ ماء الوجه لما تبقى من وجود لرئيس حكومة اليمين المتطرف بنيامين نتنياهو في السلطة!!

وفيما المعلومات أوّل ما “نبحت”.. تحدّثت عن رسالة تهديد ووعيد نقلها الموفد الأمريكي من تل أبيب بضرورة لجم الدولة اللبنانية لـ”حزب الله”.. إلا أنّه ومع قرع الطبول العبرية في الداخل اللبناني.. كشف الحزب عن “هدهده” الذي عاد بالخبر اليقين وبأوضح صورة من الأراضي المحتلة.. مع ما يعنيه ذلك من انكشاف للداخل المحتل أمام أحدث مسيّرات الحزب.. وارتفاع مؤشرات الخوف الإسرائيلي من تكرار مشهدية “7 أكتوبر” ولكن هذه المرة على جبهة الجليل الأعلى..

كل هذه المؤشرات حملتها الساعات القليلة الماضية.. رغم أن العالم يعيش أيام التشريق وعيد الأضحى.. وتوقّف الحركة الديبلوماسية على الصعيد الرئاسي اللبناني.. الذي يربطه البعض بالملف الغزاوي.. ولكن مع انتهاء الإجازة صبيحة هذا اليوم يُطرح السؤال عمّا سيكون عليه المشهد في ظل المخاوف الحقيقية من ضرب نتنياهو ضربة أخيرة تكون أبعد من الجنوب اللبناني.. يختم بها مسيرته السياسية أو أنها تكون الصدمة الكهربائية التي تعيد الحياة إلى مسيرته المثقلة بالكثير من مطبات الإجرام.. لاسيما بعد تصنيف الكيان على “لائحة الأمم المتحدة السوداء” بسبب تعنته.. وأضيفت إليها مطبات فساده المستشري في الداخل العبري..

ويبقى أن ما سُرب حول وثيقة الرئيس الأمريكي جو بايدن التي تتناول آليات وقف الحرب بين حركة “حماس” وجيش الاحتلال.. بخروج الاثنين من مشهد قطاع غزة.. وهما “حماس” من جهة ومن جهة أخرى “نتنياهو”.. وتبدأ عملية إعادة الإعمار ومصير اليوم التالي لغزة تحت إشراف دولي.. رغم رفض السلطة الوطنية الفلسطينية لذلك.. فأي السيناريوهات سيُطبق؟!.. وماذا ستحمل الأيام القليلة المقبلة؟!.. وهل تصدق توقعات منجم جديد على الساحة باندلاع حرب عالمية ثالثة ولو أخطأ بأنها ستندلع يوم أمس الثلاثاء؟!!!

مصطفى شريف- مدير التحرير

مقالات ذات صلة