خاص Checknotes: “يا جماعة” الإعلام ليس “قضاءً ومحاكم” على الهواء: ماذا يحصل في قضية “التيك توكرز”؟

مع التقدير لدور الصحافة الاستقصائية، التي ترفع لواء البحث عن الحقيقة.. ولكن مع فضيحة “التيك توكرز” المغتصبين.. لم نعد أمام صحافة تتعاون مع السلطات الأمنية المولجة التحقيق في القضايا الكبرى لإيصال المجرمين إلى خلف القضبان.. بل أخذت الصحافة والإعلام دور الدولة ونصبت المحاكم على الهواء مباشرة..

فبدءاً من برنامج “فوق 18”.. الذي كان أوّل من روّج لرأس المجرمين.. إلى “دكاكين” المواقع والمنصات الإخبارية.. كلها حلت محل رجال الأمن والمحققين العدليين.. وراحت تطلق العنان لمعلوماتها.. ولو عن طريق أصوات ووجوه مموّهة.. إلا أن الفضائح والتسريبات تُسيء وتضر عملياً في مجريات أحداث القضية..

“يا جماعة” الإعلام ليس قضاءً ومحاكم.. بل مهمة الإعلام التصويب على الخطأ وتسليط الضوء عليه.. وفي أقصى الأحوال إيصال الخبر حتى تتحرك السلطات الأمنية والقضائية.. لأن الرؤوس الكبيرة “قد” تتهاوى وتهتز فقط عند وصول الفضيحة إلى الإعلام..

لكن أن يحل الإعلام مكان القضاء.. فهذا ليس دورنا ولا هكذا تكون التحقيقات الاستقصائية.. بالتسريب وكشف المعلومات السرية من أجل “الترند” و”الريتينغ” و السكوب الحصري..

ارحموا الناس .. إقتضى التوضيح!

مقالات ذات صلة