خاص شدة قلم: إيران وهدوء ما قبل العاصفة.. هل بدأ قرع طبول الحرب الكبرى؟!
رغم الانشغالات الكونية بالعدوان الصهيوني على غزة ورفح، والحرب الأوكرانية الروسية، وحروب الجوع والفقر، وصرخة “الطبيعة الأم” بوجه أبنائها، وانقلابها عليهم من فيضانات وأعاصير وزلازل، لا تزال أنظار العالم تستطلع مرحلة “إيران ما بعد رئيسي”؟!، وإلى أي مسار ستتجه الأمور، لاسيما مع هيمنة “نظرية المؤامرة”!!
ففي ظل غياب الجواب الحتمي حول سبب سقوط المروحية الرئاسية الإيرانية، ومصرع كل من كان على متنها من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى وزير خارجيته أمير حسين عبد اللهيان وعدد من القادة الإيرانية، فإنّ طروحات “نظرية المؤامرة” تستعر أكثر فأكثر، حتى وصل الأمر بالبعض إلى الجديث عن ليزر فضائي كان الوسيلة القاضية على المرشح الأقرب لـ”خلافة” المرشد الأعلى في إيران..
وأمام هذه الفرضية، كثرت الأقاويل عن أذرع أمريكية وإسرائيلية، وحتى الداخل الإيراني، لاسيما نجل المرشد علي خامنئي، لـ”يزيحه” من طريقه إلى خلافة والده، لاسيما أن المعلومات المسرّبة تتحدث عن أن رئيسي ما كان راغباً بالمشاركة في الاحتفال على المنطقة الحدودية بين إيران وأذربيجان، لكنه بعد إلحاح من مقرّبين، لم يتم الكشف عنهم، نزل عند رأيهم وذهب..
يُضاف إلى ذلك، السؤال عن سبب سقوط مروحية الرئيس دون المروحيتين المرافقتين، اللتين وصلتا قبله إلى بر الأمان، مع إن إحداهما كانت تليه والأولى تسبقه؟!.. ما يطرح السؤال عن خيانة داخلية قد تكون ساهمت مع أجندات خارجية أو حتى محلية للوصول إلى هذا المصير!!؟
ومع كل هذه الفرضيات، إضافة إلى فرضيات تتعارض مع العقل والمنطق، وبلغت مستوى الخيال العلمي الأمريكي أو “فيلم أمريكي طويل”، فإنّ الرعب من “هدوء ما قبل العاصفة الإيرانية”، في حال خلصت التحقيقات إلى “جريمة فعلية” وليست أيدي القدر وحدها التي قامت بالمهمة، يطرح أسئلة تتماهى مع “خزعبلات المنجمين”، عن إمكانية تحوّل “موت رئيسي” إلى شرارة حرب عالمية ثالثة تجتاح العالم في ظل تسريبات عن بدء تجارب علمية لأسلحة يسيّرها الذكاء الاصطناعي، فهل هي طبول الحرب الكبرى التي تُقرع؟!، وهل نحن على أبواب المجهول؟!
وحده القادم من الأيام يحمل على كتفيه بيض السرائر أو سوادها!!
مصطفى شريف- مدير التحرير