إنتقادات وتفاعل «سوشيالي» واسع مع ديو «الصيت»
أثار ظهور مطربة مصرية محجبة مع الفنان اللبناني جاد شويري، في ديو «الصيت»، موجة انتقادات على «السوشيال ميديا»، فور طرحه عبر منصات إلكترونية قبل أيام.
ويعدّ ديو «الصيت» الذي كتب كلماته رمضان محمد ولحّنه شادي حسن وأشرف عليه فنياً أحمد الشّال، أول تعاون بين شويري والفنانة المصرية سهيلة التي قدمت أولى أعمالها الغنائية الاحترافية بالحجاب مع شويري المعروف بأعماله الجريئة المثيرة للجدل وفق نقاد ومتابعين.
وتحدث جاد شويري عن تفاصيل الأغنية التي حقّقت ما يقرب من نصف مليون مشاهدة عبر قناته على موقع «يوتيوب» منذ طرحها، قائلاً: «بدأ المشروع عند الملحن شادي حسن، الذي عرض عليّ الأغنية باللهجة المصرية، وأعجبت بها كثيراً ووجدت أنها فكرة مختلفة، وتدعو للتفاؤل والعيش ببساطة والبعد عن المشاحنات».
وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «كانت رغبة صناع العمل أن تشارك في تقديم الأغنية فتاة محجبة، ووجدنا أن سهيلة ستكون الفتاة المناسبة بعد مشاهدة مقاطع لها عبر (تيك توك)، وبالفعل تواصلنا معها وعملنا معاً على المشروع حتى خرج للنور».
وأبدى شويري سعادته البالغة كونها «المرة الأولى التي يظهر بها مع مطربة محجبة»، بينما رفض التعليق على الانتقادات التي طالت «الديو» قائلاً: إن «إعجاب الناس بالعمل وردود الفعل الإيجابية والمشاهدات الواسعة كانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لي وهذا ما يشغلني». وتساءل: «هل المشكلة في غنائي مع مطربة محجبة، أم في أنها محجبة وظهرت معي تحديداً؟».
وترى المطربة المصرية الشابة سهيلة أن ظهورها مع جاد شويري فرصة مميزة لأنه فنان ومخرج كبير وله جمهور عريض، وأضافت لـ«الشرق الأوسط» أنها قدمت أغنيات بصوتها منذ فترة طويلة عبر موقع «تيك توك»، وانتشرت من خلاله.
وتؤكد سهيلة أنها «لم تخف من مشاركة شويري المعروف عنه الجرأة بأعماله، عندما عرض عليها الديو، لكنها خشيت الانتقادات السلبية التي طالتها بالفعل»، وفق قولها. وأشارت إلى أن جاد دعمها كثيراً وطالبها بألا تتخلّى عن الحجاب، وبأن تفرض شخصيتها على أعمالها لا العكس، كما اختار معها أزياء الديو الذي جمعهما.
وذكرت سهيلة أن «الانتقادات التي طالت العمل كانت مسيئة ولا تعرف سبب ما تعرضت له من هجوم عبر تعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي»، وتساءلت: «هل الانتقادات كانت بسبب مشاركتي جاد في العمل أم بسبب ظهوري بالحجاب؟»، لافتة إلى أن «هناك مطربات محجبات في الساحة الفنية على غرار هلا رشدي ونداء شرارة».
وفي حين قالت سهيلة إنها «لم تدرس الموسيقى والغناء بشكل أكاديمي»، أكدت أنها «تفكّر في ذلك خلال الفترة المقبلة»، وشدّدت على أنها «لن تتخلّى عن الحجاب مهما كانت المغريات والعروض الفنية»، ورفضت الرّد على الانتقادات السلبية وقالت: «تكفيني التعليقات التي أشادت بصوتي، كما يكفيني دعم أهلي وأصدقائي».
الشرق الاوسط