خاص شدة قلم: حين يتقاذفون “أعصاب العالم ككرة بين الأقدام”.. إيران وإسرائيل مثالاً!

يعني بصراحة قمة المسخرة والهبل.. و”الله واللي إسمو الله” لسنا شعوباً غبية.. ليستغبينا الثلاثي الأمريكي – الإيراني – الإٍسرائيلي غير المرح..

في الأصل “بلعنا الموس” وأقنعنا أنفسنا بأنّ أسطول المسيّرات الإيراني اسستغرق 19 ساعة ليصل من طهران إلى الكيان الصهيوني.. مع أنّ المساحة لا تعدو كونها “فركة كعب” في أجواء العراق وسوريا ولبنان المستباحة لكل من هب ودب.. وصولاً إلى فلسطين المحتلة.. وإنْ كان بعض العبور في أجواء الأردن.. أقام قيامة المتأيرنين لصدّه الهجمات..

والأنكى إعلان إيران عن إصابة أهدافها بدقّة.. فيما صور الصهاينة لم تعدو كونها حفراَ مصنوعة يدوياً.. و”يا حرام على المسيّرات شو تعبوا حفروا الأرض وتركوا الرملات على جنب”..

ورغم كل ما سبق تبقى الطامة الكبرى التي تمثّلت بالرد الإسرائيلي على إيران.. ففيما أبلغت طهران إلى أنقرة ضرورة إخبار واشنطن بأنها ستقصف تل أبيب.. أقدمت الأخيرة على إبلاغ ربيبتها بأنّها ستنقض على طهران أو أصفهان.. لأنّه حتى تاريخه لم يُعرف أين موقع الاعتداء..

هذه المرّة لم يستغبينا الثلاثي اللعين.. بل يسعون إلى “استحمارنا” على اعتبار أنّهم يدّعون القصف وينشرون صوراً او فيديوهات غير واضحة المعالم.. ويحققون مُرادهم بالإعلان عن الرد على الرد.. متناسين أنه في زمن مواقع التواصل ما عادت خافية تخفى على رواد الـ”سوشيال ميديا”.

والأغبى هو نشر فيديوهات تؤكد الهجوم الإسرائيلي على إيران واختراق أجوائها ثم تنفيذ القصف.. وهو ما نفته إيران وأكد إعلامها أنّ البلد لم يتعرّض لأي هجوم خارجي.. وسرعان ما تبيّن أن الفيديوهات مجتزأة من إحدى موجات العدوان الصهيوني على غزة.. وما الانفجارات السمائية إلا تصدي القبة الحديدية اللعينة لصواريخ حركة “حماس”..

بالعربي المشبرح وبالمختصر.. لقد بلغنا سن الرشد ومرحلة الوعي وفهم السياسة وألاعيبها.. وإنْ كانت شعوبكم صمّاء بكماء خرساء لا يعنيها إلا عيش يومياتها.. فنحن أوعى وأكثر دراية بأنّكم ثلاثي شيطاني.. تغسلون ماء الوجه بالكذب والأضاليل وتحفظون ظهوركم بالتكاتف والتعاون.. لأنّ المصالح “التي تصنفونها كبرى كالاتفاقات النووية وسواها” تبقى أهم في موازين تقاذفكم لأعصاب العالم ككرة بين الأقدام..

مصطفى شريف- مدير التحرير

مقالات ذات صلة