خاص: 14 آذار 2005.. أشرف الناس وأشرف الأيام في قلب الوطن!

19 عاماً مرّت على يوم 14 آذار 2005.. وها هو اليوم يحل وكأنّه يوم عادي.. لا فرق بينه وبين أي يوم من أيام العام العادية الأخرى..

لكن وللتاريخ نقول هذا اليوم لا ليس كأي أيام العام.. والتاريخ سيشهد وسينصفه.. يوم احتشد أشرف الناس “الحقيقيون وليس المُدّعون” في قلب العاصمة بيروت.. رافعين راية الوطن فقط دون سواه.. لا أحزاب ولا تيارات ولا انتماءات ولا توجّهات.. بل وحدة وطنية تُطالب بالاقتصاص ممن حرق وهتك وانتهك روح البلد..

14 آذار 2005 دون مبالغات.. كاد أن يتكرّر يوم 17 تشرين الأول 2019.. ولكن للأسف “أهل البيت وأهل الممانعة” – وكالعادة- أفسدوا الحُلُم وقتلوا الأمل ووأدوا طوق النجاة العابر نحو الغد الأفضل..

14 آذار 2005 تاريخ لن يتكرّر.. فهو يوم سنبقى نفتخر فيه حتى النفس الأخير بأنّنا كُنّا على الأرض.. وشاركنا الصرخة ورفعنا الصوت وأطلقنا العنان للحلم بوطن حقيقي..

14 آذار 2005 لم يكن سبباً أساسياً لإخراج الجيوش السورية من لبنان.. لأنّنا نعي التسويات والقرارات الخارجية المُتّخذة والتي لا قت دعماً داخلياً في لحظة ما…14 آذار 2005 هو تلك الجموع التي شكّلت “تسونامي بشري” جرف الخوف.. وجمع كل التناقضات تحت العلم اللبناني دون سواه.. وسط أمواج من كل الأعمار صاحت “لبنان أولاً”..

14 آذار 2005 يوم عشناه وعايشناه وعشا فينا.. ويا ليته استمر وتحقّقت أحلامه.. فبنى وطناً لكل أبنائه لا فرق بالمنطقة أو الدين أو الانتماء ..

خاص Checklebanon

مقالات ذات صلة