خاص CheckNotes: رمضان 2024 أين الزينة وروح الشهر الفضيل؟!
زحام نعم.. أجساد تسير في ركب الحياة أيضاً نعم.. لكن أين بهجة الضيف القادم بعد أيام أقل من أصابع اليد الواحدة؟.. أين الزينة التي كانت تستقبله قبل أسابيع ترحيباً بالزائر المُقبل بعد غياب عامٍ كامل من الصبر..
ما هي إلا أيام قليلة جداُ ويهل علينا هلال شهر رمضان المبارك.. اللبنانيون كـ”الدك المدكوك” ترقّب لما سيحدث.. وهل ستندلع الحرب أم ستنسحب هدنة غزّة المرتقبة على أوضاع البلد.. رغم أنّ عمليات الكومندوس الصهيونية لا تٌبشّر بالخير..
اللبنانيون تراهم في الطرقات زحام وارتطام في الشوارع لاسيما في فترات ما بعد الظهر.. إلا أنّ النسبة الأكبر واحد من اثنين.. إما مُتفرّجون على النازح السوري الذي يحصل على الـfresh dollars من الأمم ويتبضّع فوق حاجته.. أو يشترون ما تيسّر أو أمكن تلبية للاحتياجات المرتقبة لشهر كله خير..
ولكن الملفت هذا العام التقشّف غير المعهود في زينة الشهر.. بل غيابها الرهيب عن الشوارع.. ففي قلب المناطق البيروتية من الطريق الجديدة إلى عائشة بكار والزيدانية ورأس بيروت.. لا ملامح عيد ولا من يحزنون..
فيما قلب العاصمة فهو على موته لا جديد.. اللهم إلا مهرجان “استبانة فانوسي” الذي سينطلق على مدار نهاية الأسبوع الجاري.. علّه يستقطب الأطفال استقبالاً للشهر الفضيل..
إلا أنّ من قطف السوق هم تجّار الزينة الرمضانية المنزلية.. حيث عجّت المحلات بالأهالي الذين اشتروا ما تيسّر بسبب رخص ثمنه كالزينة المنزلية.. لتبقى لشهر رمضان روحه وأجواءه مهما عصفت الأيام بنا.. وكل عام وأنتم بألف خير..