خاص Checknotes: هل ضاع الحب في عيد الحب.. أم ضاع الأحباب؟!
رغم وجود الحب والعشق والهوى والهيام في عالمنا على مدار 365 يوماً.. إلا أنّه يبقى ليوم “14 شباط” نكهته وميزته.. رغم أنّنا نسينا هذا اليوم منذ الرابع عشر من شباط 2005.. يوم اغتيال القامة والقيمة اللبنانية الرئيس الشهيد رفيق الحريري.. أقلّه بين جمهوره وأهله وأحبابه..
ولكن يبقى احتفاء الأحباب والعشّاق في هذا اليوم.. ليس لأنّه يوم واحد على مدى العام.. بل لأنه “قد” – ونشدّد على “قد” – يذكّرنا بأنّنا بشر ونحتاج إلى الحب وإلى ابتسامة وقبلة.. بل ما أحوجنا إلى قلب صادق وكلمة حب صادقة تبلسم جرحاً.. وترفع من المعنويات..
وما أجملها لو كانت مع حضن دافئ يُشعرك بقيمتك كإنسان.. وزفرة آهٍ تخرج من القلب ليستقبلها قلب آخر.. نحن قادرون على الحب في كل حين وآنٍ.. ولكن الأجمل لو كان الحب صادقاً من القلب لا يتكرر..
تلك هي أحلام اليقظة في لبنان.. فما عاد للحب من مطرح.. وما عاد للحلم من مكان.. اللهم إلا بين فئتين لا أكثر.. أولاهما “المراهقون” أصحاب الدبدوب والوردة الحمراء وأغاني هاني شاكر وكاظم الساهر..
أما الفئة الأخرى.. فهم الأغنياء أصحاب المال الذي حجزوا مثلا حفلات هاني شاكر ليلة أمس في بيروت Sold out.. حسب ما أعلن الفنان نفسه عبر حسابه على إنستغرام.. لاسيما أن البطاقات سجلت 500$ للثنائي..
بل وأكثر ما عاد للحب نكهة “الصدق”.. فلا الفتاة ما زالت ساذجة طيبة القلب ترضى بـ”خبزة وزيتونة” أو “شوية بساطة وحبة بطاطا” مثل الشحرورة صباح.. ولا الشاب سيقف على المفرق عند قهوة فيروز.. يسترجع أفكار “اللي راحوا”..
بين غني وفقير وعاشق وواهم.. يبقى اللافت هذا العام ضآلة الزينة والاهتمام والترويج لعيد العشاق.. فهل يا تُرى الأوضاع المعيشية هي السبب؟!.. أو سطوة الوضع السياسي وإمكانية عودة الرئيس سعد الحريري عن اعتكافه السياسي واوضاع فلسطين والجنوب.. والترقب الذي يعيشه البلد.. ؟؟؟