بعد مرور حوالى شهرين على وفاته، كشفت التحقيقات أنّ وفاة نجم مسلسل “فريندز” الكوميدي ماثيو بيري المعروف بشخصية “تشاندله بينغ فيه”، نتجت من الآثار الحادة لمادة الكيتامين المخدّرة، وفق ما نُشر في Doctissimo. ووفق مكتب الطب الشرعي في ولاية لوس أنجلس الاميركية، تسببت عوامل أخرى أيضاً بوفاته، كالغرق ومرض القلب التاجي ومن آثار البوبرينورفين الذي يُستخدم لمعالجة الإدمان على المواد الأفيونية.

ما هي مادة الكيتامين التي تسبّبت بوفاة نجم “فريندز”؟
في 28 تشرين الاول (أكتوبر) الفائت، تمّ العثور على بيري البالغ من العمر 54 عاماً في الجاكوزي الخاص به. أظهرت نتائج التحقيقات والتشريح أنّ الوفاة نتجت من كميات مفرطة من مادة الكيتامين في جسمه. حيث تبيّن وجود كميات كبيرة منها في الدم.

يُعرف عن مادة الكيتامين أنّها تُستخدم في الطب البشري وفي الطب البيطري كمادة مخدّرة قوية وفاعلة. وتُستخدم منذ سنوات عدة في مواجهة الأوجاع القوية التي يصعب تحمّلها في العناية التلطيفية وتلك الأوجاع المزمنة.

اكتُشفت المادة في ستينات القرن الماضي، وتسبب حالة تخدير عميقة ومطوّلة، بحيث ينفصل المريض تماماً عن الواقع. ويُسمح باستخدامها في المستشفيات. وقد استُخدمت بكثرة في حرب فييتنام لمعالجة الأوجاع المزمنة، قبل التوسع في استخدامها لأغراض أخرى كالاكتئاب المقاوم وتوتر ما بعد الصدمة.

منذ بضع سنوات، أصبحت هذه المادة مستخدمة لأغراض أخرى خارج الإطار الطبي، وقد يستخدمها البعض لما لها من آثار مماثلة للهلوسة والنشوة وغيرها من الاضطرابات النفسية المماثلة. حتى أنّها أصبحت تستخدم لأغراض أخرى جنسية وفي الحفلات، بما أنّها تعطي شعوراً بالانفصال عن الجسم، إضافة إلى استخدامها للمساعدة في النوم. بهذه الطريقة زاد الإدمان عليها مؤخراً، خصوصاً في حال تعاطيها مع مواد أخرى.

ما الآثار الجانبية الخطيرة للكيتامين؟
ثمة مضاعفات خطيرة يمكن أن تنتج من تعاطي مادة الكيتامين أياً كان السبب من وراء استخدامها. وإضافة إلى آثارها المعروفة كالنشوة والأفكار المرتبطة بالهلوسة، قد تكون لها آثار جانبية أكثر خطورة، خصوصاً على الكبد وفي جهاز البول، نتيجة تعاطيها بشكل متكرّر ومطوّل. لذلك، في حال الإدمان عليها يشدّد الأطباء على ضرورة استشارة طبيب، خصوصاً في حال ظهور دم في البول أو أوجاع في أسفل البطن، لاعتبارها من الأعراض التي يمكن أن تنتج من ذلك.

وكالات