خاص CheckNotes: “أيّها البيروتي السنيّ “… بيروت عاصمة للكلّ…حذار التقسيم!
بالإذن من المناطقيين ودعاة التقسيم وأصحاب المحاور والفيدراليات.. وأولاً وأخيراً الطائفيين والطوائفيين.. بيروت عاصمة البلد ككل.. بيروت للبيروتي والشمالي والجنوبي وإبن الجبل والبقاع وكل منطقة من لبنان.. بيروت عروس البلد.. وجميعنا نفتخر بالانتماء إليها..
ولكن وعن تجربة شخصية نتحدّث.. كاتب هذه الكلمات وُلد وترعرع وشبّ وبنى مشروع حياته في محيط “بربور – كورنيش المزرعة – البربير”.. ما يعني قلب بيروت النابض.. ولو إنّ جذوره وأصوله من خارج بيروت..
شاءت المشيئة أن يضطر مع أسرته لمغادرة بيروت ليس لأكثر من سنتين أو ثلاث.. وما أن قرر العودة انقلبت الصورة رأساً على عقب.. و”طبش الميزان المذهبي”.. وظهرت من جديد أنياب الطوائف والتفرقة والتمييز..
ولكن لااااا والف لاااا.. اسمحولنا فيها.. عندما يرفض “بيروتي ما” تأجير منزله لــ”لبناني ما” لأنه من الجبل او الجنوب أو عكار او كسروان او …. أي ليس “سني بيروتي”.. فهذا هو العيب … أو عندما يسألك علنا وعهرا ومن دون خجل “من أي طائفة حضرتك ” فذلك هو العار بكل ما للكلمة من معنى.. وإنْ كان في محل ما خائف من تكرار تجربة “7 أيار”.. لكن “مش كل أصابيعك يا غبي يا متعصب متل بعضها”..
واذا كان الخوف من الاستيطان الشيعي في بيروت (نأسف ان نتكلم “بمنطقكم” المذهبي).. يهمنا ان نعلمكم انه انتهى وانتهت مفاعليه مع تغيّر ديموغرافية العديد من “مناطقكم” البيروتية الأصيلة.. فما عادت زقاق البلاط ولا البسطة الشهيرتان بسير أبو عبد البيروتي إلا مناطق “مُشيّعة”.. ورايات الثنائي الشيعي تنتشر فيهما.. ناهيكم عن انتشار إخواننا الشيعة في مختلف المناطق البيروتية.. مروراً بالملا ومار الياس.. وحتى بيروت المسيحية من النبعة إلى فرن الشباك.. وليست جبيل عنها ببعيدة.. كل هذا التغيير حصل… وانتم تتمتعون وتستمتعون “بنفس الأرغيلة… والسباحة عالمنارة”..
خلاصة الحديث: عيب لأن “اللي ضرب ضرب”.. وإن كنتم تريدون محاكمة الآخر بما فعله سواه فتلك مُصيبة قصوى.. والله يسترنا من اللي جاي بشعب “مقطّع موصّل”!!
صور من الغوغل