رسالة لمعارضي «حزب الله»: مسلحون يطلقون النار على صور لجعجع والجميل
فيما تتواصل تداعيات «شاحنة الذخائر» التابعة لـ«حزب الله» وقبلها مقتل مسؤول في حزب «القوات» اللبنانية اتُهم «حزب الله» باغتياله، انتشر الاثنين فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لمسلحين ملثمين يطلقون النار في منطقة جردية على صور لرئيس حزب «القوات» سمير جعجع، ورئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميل، إضافة إلى علم إسرائيلي، فيما عدَّ رسالة جديدة من فريق «الممانعة» إلى معارضيه.
مستوى جديد من التفاهة والحقارة! هذه التصرفات ستزيدنا إيمانا وتصميما على تحرير #لبنان من إجرامكم وإرهابكم 👇 pic.twitter.com/mbbQ0XQjgo
— Patrick Richa (@PatrickRicha) August 28, 2023
وردّ باتريك ريشا، مسؤول الإعلام في حزب «الكتائب اللبنانية» على الفيديو بالقول عبر حسابه على منصة «إكس»: «مستوى جديد من التفاهة والحقارة! هذه التصرفات ستزيدنا إيماناً وتصميماً على تحرير لبنان من إجرامكم وإرهابكم».
من جانبه، قال مسؤول الإعلام والتواصل في حزب «القوات اللبنانية» شارل جبور، إن هذه المشاهد «تعبّر عن ثقافة القتل والاغتيال التي يعرف بها فريق الممانعة، وعلى رأسه (حزب الله)».
وقال جبور لـ«الشرق الأوسط»: «هذا الفيديو يعبر عن ثقافة هذا الفريق الذي عوّدنا على ثقافة الاغتيال والقتل، واستخدام السلاح ضد العزل، واستباحة البلد من خلال سلاحه وشاحناته والحدود المفتوحة». ويضيف: «هم يتعاملون مع أخصامهم على أساس إما أن يكون الفريق السياسي منبطحاً ومنفذاً لقراراتهم أو هو خائن وعميل بدليل كل محاولات الاغتيال التي قاموا بها».
ورأى أن «أي فريق يوجه رسالة يعني أنه مأزوم وقلق وهو ما ينم عن ضعف وليس قوة… هي رسالة ضعيفة وواهمة لفريق مأزوم ومتوتر». ويؤكد جبور أنه من الواضح أن هذا الفريق يواجه انسداد الأفق أمامه، «فهو يتحدث عن مائة ألف مقاتل وأسلحة وصواريخ لكنه فعلياً غير قادر على أن يأتي برئيس للجمهورية…».
يأتي هذا الفيديو الأخير في فترة تتوالى فيها الأحداث الأمنية المرتبطة بسلاح «حزب الله» في موازاة انسداد أفق الحل السياسي في ملف الانتخابات الرئاسية، حيث يتمسك كل فريق بموقفه وبمرشحه ما يؤدي إلى استمرار الشغور الرئاسي منذ نحو 10 أشهر.
وكان«حزب الله» قد أعلن قبل نحو أسبوعين، عبر إعلامه الحربي، عن منظومة عسكرية أطلق عليها اسم «ثأر الله»، وهي عبارة عن منصة مزدوجة للصواريخ الموجهة، وذلك بعد أيام على حادثة «شاحنة الذخائر» التي سقط فيها قتيلان؛ عنصر من «حزب الله» وأحد أبناء الكحالة، المنطقة التي كانت تمر فيها الشاحنة وهاجمها أبناؤها.
وفي مايو (أيار) الماضي، عشية الذكرى الـ23 لتحرير جنوب لبنان، قام «حزب الله» بأكبر مناورة عسكرية في جنوب لبنان بمشاركة مقاتلين من مختلف التخصصات العسكرية، في ما بدا عرضاً عسكرياً كبيراً ومنظماً شمل استعراض أسلحة وصواريخ وآليات للحزب، وهو ما لاقى ردود فعل لبنانية مستنكرة.
الشرق لااوسط