خاص شدة قلم : “وزراء الصدفة والوقت الضائع”.. حاضرون غابئون عن هموم الناس! (2/2)
وتستمر رحلة التفنيد في إنجازات وزراء الصدفة والوقت الضائع، المتصرّفين بحياتنا ويومياتنا وكأنها “ملك أبوهم” إما إهمالاً، متابعين حياتهم ولا كأنهم استلموا منصباً مسؤولاً، أو تنفيذاَ لأوامر “ولاة أمرهم من عيّنوهم”..
وقبل استكمال الوزراء 11 الباقين، نستعيد لمحة إلى صاحب المعالي الحاكم بأمر “السياحة” والحالم بأن يحكم بأمر “الليرة بخير”.. معلناً عن ترشّحه لمنصب حاكمية مصرف لبنان المركزي.. “شكله الأستاذ نصار عجبته المناصب والوزارة زغيرة على آماله وأحلامه”..
– ونحط رحالنا على بساط وزير الإعلام فريد المكاري، الذي كلما حاول أن يكحلها يعميها، فتارة يتهجّم على بلد صديق دون أن يقصده، وطوراً يُدافع عن عمرو دياب، رغم الإهانة التي تسبب بها الأخير للإعلام اللبناني، وطوراً ثانياً لا نراه إلا عاجزاً حتى عن مد يد العون إلى تلفزيون الوطن، الغارق في أعمق أعماق الأزمات..
– وتأتينا الطامّة الكبرى مع وزير الثقافة محمد وسام المرتضى، الذي احترمناه وقدّرنا جهوده لإعلاء إسم الثقافة في البلد، وإذ به “مقضاها حفلات”، ومن مسرح إلى مسرح، إلى صالة عرض، وعلى رأي حسان دياب “إنجازاتي”، فيستقبل مغموراً ويلتقي بنكرة، إلى ان كانت طامّته الكبرى، وتلويحه بسيف “الأخلاق” محارباً “باربي”.. وأين إبن المرتضى من دلع وجمال و”سكسية باربي”..
– وزير الزراعة عباس الحاج حسن، ظننا إنجازاته ستكون على طول قامته، وسيكون عهداً حافلاً بعودة الروح إلى الإنتاج اللبناني، فجاءت أزمة منع وصول المنتجات اللبنانية إلى الأسواق العربية، فما سمعنا “حسّه”، اللهم إلا بعد عناء وتعب “ورأفة” عندما رمى المزارعون إنتاجهم..
– رافع لواء الدفاع عن اللاجئين الفلسطينيين.. متناسياً أبسط حقوق المواطن والعامل والموظف اللبناني.. نموت وننحدر إلى الأسفل.. وزير العمل مصطفى بيرم في خبر كان.. بل كل ما يقوم به.. احتفال شعبوي هنا وتكريم نخبوي هناك.. والبقاء على مسافة بعيدة عن كل اللبنانيين.. اللهم إلا “بيئته ومحيطها”.. (فهمكم كفاية)..
– كم عام انقضى على كارثة تفجير مرفأ بيروت، ووزير المالية يوسف خليل المُطالب بالشرح والتوضيح لا يمتثل ولا يطفئ نار الأهالي.. فيما المصارف تنهب ونهبت أموال المودعين و”جنة أعمارهم”.. ووزارته تحوّلت إلى “مغارة علي بابا” وأغلب الظن على مرأى ومسمع “الوزير المش سألان”..
– بدوره وزير العدل هنري خوري، “إجريه التنين بالفلقة مع وزير المالية” بخصوص تفجير مرفأ بيروت.. فكم عام مرّ على الدماء التي أزهقت هدراً؟.. و”حاكم العدل” غايب عن السمع وميزانه مفخوت.. عيّنوا قاضياً وعزلوا آخر.. هدّدوا قاضياً وأقصوا آخر.. ناهك عن القضاة “الفاتحين على حسابهم.. وعاملين دول على ذوقهم”.. ومستقوين بقوى الأمر الواقع.. (وفهمكم كفاية).
– يبقى أن نسأل عن الهدف والمغزى من وزارة للمهجّرين.. وهي لا تشكل إلا باباً للهدر.. فالوزير لا مهمة ولا دور له ويستكمل حياته على طبيعتها، اللهم إلا إذا ظهر في لقاء هنا أو برنامج هناك يتناول أزمة الهجرة الداخلية.. فيما وجوده أصلاً أصبح لزوم ما لا يلزم سواء هو “عصام شرف الدين”، أو أي وزير سيأتي من بعده..
– ويا عيني على وزير الشباب والرياضة جورج كلاس وهو “إجر بالدنيا وإجر بالآخرة”، أين هو من الأنشطة الرياضية التي تشتعل مشاكل وصراعات ويروح ضحيتها قتلى وجرحى؟!.. أين هو من حقوق الرياضيين المهدورة رغم تحقيقهم بطولات عالمية بجهود شخصية؟!.. و”أخونا نايم بالعسل”..
– يقولون بأن حكومة نجيب ميقاتي تضم وزيرة دولة لشؤون التنمية الإدارية تحت مسمى “نجلا رياشي عساكر”.. هل تعرفونها؟!.. فأي تنمية إدارية ستهتم بشؤونها وهي خارج البلد برفقة زوجها “السفير الممتاز”.. أي شؤون إدارات والإدارات “يا إما مأضربة يا إما مسكرة.. يا أما كهف للسلب والنهب والسمسرة”..
– قد يكون وزير الصناعة جورج بوشكيان “صورة على مصغّر” من وزير السياحة الطامح إلى حاكمية “المركزي”.. فاستغل قانون الانتخاب الأعوج وحجز مقعداً في البرلمان الأكثر “إعوجاجا”.. على اعتبار أن حكومة تصريف الأعمال بين ليلى وضحاها “بتطير”، لكن “النيابة مضمونة لأربع سنين.. وأهدر يا هدّار”..
– وختامها مسك مع وزير الخارجية عبدالله بو حبيب.. لعله من أكثر الوزراء “جهداً”.. عاجز ولا قدرة له إلا على التصريح والكلام وتنفيذ الأوامر.. إلا أنه “شغّيل في حكومة القال والقيل”..
وأختم بأنني لم أتطرق إلى king الحكومة لأن “حاميها حراميها”.. خاصة مع تهديده بالاعتكاف.. على أساس وجوده وعدمه ليسا سواسية.. أما نائبه فيا حرام على الشعب المسكين.. منصبه ومستلزماته من جيب الشعب… وماله المسروق..
مصطفى شريف- مدير التحرير