خاص: إلى أهل الصحافة والإعلام الحقيقيين: اين أنتم من المتسلّقين؟!

طبعاً، وعن حق، ثارت ثائرة الوسط الإعلامي اللبناني.. ضد التصرف القمعي للشركة المنظّمة لحفل عمرو دياب في وسط بيروت.. والأسلوب الانتهاكي لحرية الرأي والتعبير ضد الإعلام والصحافة.. لكن الأنكى “وبدل ما يكحّلها عماها” بيان التوضيح الاعتذار.. “ما تعملوا شي عاطل من الأساس.. وتعتذروا عنه”..

ولكن مجموعة اسئلة إلى أهل الصحافة والإعلام:

– ألم يثر حفيظتكم الانتشار الرهيب للمتسلقين على المهنة؟!.. ومغتصبي إسم الصحافة والإعلام دون وجه حق؟!

– ألم تُثر نقمتكم على مَنْ يستغلون حسابات وسائل التواصل ويُطلقون على أنفسهم “زوراً” صفة صحافيين وإعلاميين.. يحللون ويستنتجون ويعقّبون وينتقدون؟!

– ألم تسأموا ممَّنْ لا يعرفون من اللغة العربية ألفها من يائها، ولا حتى يعرفون مخارج الحروف والكلمات ويصفون انفسهم بالإعلاميين.. ولا منبر لهم إلا “السوشيال ميديا”؟!

– ألم تخدش أنظاركم وأسماعكم هئيات وأشكال رمتها المواقع ومحطات التلفزة في الشوارع.. فمنحوا أنفسهم لقب “الإعلامي”.. ناهيك عمّن يشترون كاميرا ومايكروفون.. ويستغلون البث المباشر لوسائل التواصل ويجولون في الشوارع مانحين أنفسهم إسم إعلامي.. بينما سواهم يدرس ويتخرّج ويعمل لسنوات.. تتساوى الرؤوس بين ليلة وضحاها؟!

– ألم تهتز صورة الإعلام اللبناني بسبب صحافيي الظهور والبروزة والعشوات؟!.. وألم يستاء وسطنا الذي كان “الأول” في العالم العربي.. من الإطلالات المزيفة والمواقع والمنصات الإلكترونية التي تتوالد مثل الفطريات؟!..

– للأسف كثيرة كانت ولا تزال الصورة المشوّهة للإعلام .. بدءاً من الصحافة المأجورة (التي تشترى وتباع) والصفراء  التي تعيش على الفضائح .. أو تجلجل بعنوان “فاقع” من الخارج يكون موضوعه فارغا من الداخلً.. فعلا وصلنا إلى الحضيض و”بالآخر بقلك معي شهادة إعلام”..

الإعلام والصحافة ثقافة واختلاف آراء وحرية تعبير.. وخبرة وعمل وجهد وبحث عن الحقيقة.. الإعلام والصحافة تاريخ من احترام النفس والابتعاد عن الوصولية والتسلّق.. والبحث عن الطريق الأقصر للوصول أسرع.. “إقتضى التوضيح”..


خاص Checklebanon

مقالات ذات صلة