رغم بيانه التبريري: سامي فتفت .. الموقف الشاذّ والسقوط المدوّي!
الموقف الصادم للنائب السابق سامي فتفت من قضية الشذوذ أو المثلية، اسقطه في مستنقعات كبيرة يصعب عليه الخروج منها من خلال إصدار بيان أو تقديم اعتذار أو توضيح أو اقامة حملات تضامن، لأن الموقف كان شاذّاً عن ثقافة أهل الضنية وأخلاقهم وقيمهم وعن ثقافة الشعب اللبناني، ومنافيًا للقوانين والشرائع الربانية وللفطرة الانسانية، ولذلك جاء السقوط مدويًا، اخلاقياً وثقافيًا واجتماعياً وسياسياً وعلمياً.
– السقوط الاخلاقي: من خلال الدفاع عن الشذوذ بشكل واضح وفاضح ومستفيض، والذي وصل الى حد الوقاحة، فلم يكن الأمر هفوة يمكن الاستيقاظ منها أو زلّة لسان يمكن تصحيحها أو خطأ في التعبير يمكن تداركه أو تفسير خاطئ يمكن الاعتذار عنه(وهذا ما كنا نتمناه)، بل كان موقفاً واضحاً لا يحتمل تأويلاً.
– السقوط الاجتماعي: كلام فتفت يحمل الكثير من التحدي لثقافة أهل الضنية وللمجتمع اللبناني بشكل عام، فلا يمكن لهذه الافكار الدخيلة والمنافية للفطرة الانسانية وللطبيعة البشرية أن تجد لها قبولاً أو موطئ قدم في الضنية أو غيرها.
– السقوط السياسي: موقف فتفت هو طعنة لأبناء الضنية ولانصاره وناخبيه وصدمة كبيرة لشريحة واسعة منهم، حيث وضعهم في موقف حرج بين من يدافع عن موقفه فيسقط كما سقط أو من يتخلى عن تأييده.
– السقوط العلمي: عندما يقول سامي فتفت أن المثلية ليست خياراً (بمعنى أوضح انها سلوك طبيعي ناشئ عن موروث جيني) فهو يناقض بذلك رأي العلم والدراسات العلمية التي تؤكد أن المثلية هي خيار وسلوك مكتسب وخلل مرتبط بعدّة عوامل اجتماعية وبيئية وسياسية واعلامية، وليس سلوكا طبيعيًا.
– السقوط القانوني: يقول فتفت أن المثليين موجودون في المجتمع ويمارسون حياة طبيعية بمعنى آخر أنهم طالما موجودين فلا بد من استيعابهم وعدم سن قوانين ضدهم، ونسي أن المجرمين واللصوص والفاسدين ومدمني وتجار المخدرات والمتعصبين والقتلة وغيرهم ايضا موجودين ويمارسون حياة طبيعية في المجتمع، فهل نشرّع لهم اعمالهم وجرائمهم من خلال سن قوانين تسمح لهم بممارسة رذائلهم وفسادهم في الأرض؟!
– السقوط الثقافي: عندما وجّه اليه المحاور سؤالاً بصفته نائبا سابقاً سنياً لم تعجبه هذه الصفة فقاطعه قائلا أنك تضع لي حد وانا ليس لدي حدً. فهل أصبح فتفت يخجل من انتمائه الى الطائفة السنية، مع أن السؤال جاء من منطلق ديني وليس من منطلق سياسي، ربما يجهل فتفت أن حدودنا هي الحلال والحرام، وأن حدودنا هي الفطرة الانسانية السليمة القويمة المتينة التي لا تتعارض مع قوانين رب العالمين.
أخيراً نقول أن البيان الذي صدر عن النائب السابق فتفت تعقيباً على الفيديو لن ينجح في اقناع الناس، بل لا بد من اعادة بناء أفكاره ومواقفه، على أسس علمية واجتماعية وثقافية سليمة متوافقة مع الفطرة الإنسانية.
فواز شوك- سفير الشمال
( البيان الصادر عن احمد فتفت)
سامي فتفت: أتفهّم ردود الفعل الغيورة على مصلحة المجتمع
صدر عن النائب السابق سامي فتفت البيان التوضيحي التالي:
تعقيباً على بعض ردود الفعل التي اعقبت المقابلة التي اجريتها امس على احدى المحطات التلفزيونية، يهمّني ان اوضّح ما يلي:
– اولاً، ان ما صدر عن لساني هو شرح لواقع حال موجود في المجتمع مع ادراكي وقناعتي بمخالفته كافّة الشرائع السماوية والمبادئ المجتمعية الذي أُجلّ وأحترم.
– ثانياً، انّ من شأن تشريع القوانين المتعلّقة بهذا الموضوع، ان كانت مؤيّدة او رافضة، ان تؤدّي الى تفاقم هذا الواقع.
– ثالثاً، انّ تنظيم حياة الاسرة في لبنان تحكمها القواعد والاحكام الشرعية والكنسيّة وتخضع لأحكام هذه القوانين.
– رابعاً واخيراً، أتفهّم ردود الفعل الغيورة على مصلحة المجتمع، وفي هذا السياق يهمّني ان أؤكد انّ ما صدر عن لساني لم يكن بنيّة الاساءة قطعاً لطائفتي ولا لبيئتي ولا لمجتمعي.