إطلاق سراح هانيبال القذافي … مقابل ملياري دولار؟
أكد دفاع هانيبال القذافي، نجل ِالزعيم الليبي الراحل العقيد معمر القذافي، والمحتجز في لبنان منذ أكثر من 7 سنوات، في تصريحات لـ «العربية»، تدهور صحته في السجن ودخوله في مرحلة الخطر، حيث رفض نقله للعناية المركزة بعد انخفاض حاد في نبضه.
وحمّل الدفاع جميع الجهات المختصة المسؤولية عن سلامة هانيبال، مطالباً بالتدخل للإفراج عنه.
وكان هانيبال، أكد قبل أيام أنه سيستمر في الإضراب عن الطعام حتى يتم الإفراج عنه، وفق ما نقلته مصادر «العربية/الحدث».
وقال إن ما يحدث معه يجسد مدى الظلم ويكشف فساد القضاء اللبناني.
وتابع نجل الزعيم الليبي الراحل ان «حكام لبنان يشترطون لإطلاق سراحي التخلي عن الأموال الليبية البالغة ملياري دولار». وأضاف ان «الأشخاص الذين خطفوني من سورية طلبوا المال مقابل حريتي منذ اللحظة الأولى».
كذلك كشفت مصادر «العربية/الحدث»، نقلاً عن هانيبال إن «القضاء اللبناني أصبح أضحوكة ويستخدم لتحقيق مصالح شخصية».
يشار إلى أن ملف نجل القذافي الذي يحظى باهتمام ومتابعة الليبيين، عاد إلى الواجهة، منذ أن أعلن في الثالث من يونيو الماضي دخوله في إضراب عن الطعام، تنديداً باستمرار القضاء اللبناني في احتجازه منذ أعوام.
وتراجعت حالته الصحّية عقب أسابيع من دخوله في إضراب عن الطعام، احتجاجاً على ما يعتبره «توقيفاً تعسفياً وسياسياً»، وتنديداً بالمماطلة في حسم قضيته ولتعرّضه للظلم، على خلفية اتهامه بالتورط في خطف رجل الدين الشيعي السيد موسى الصدر عام 1978 في العاصمة طرابلس.
ويتمّسك الشاب ببراءته من قضية اختفاء الصدر. وقال مراراً خلال التحقيقات إنه لا يملك أي معلومات لأنّ الحادثة حصلت عندما كان طفلاً، وإن اختفاءه لا يعلمه إلا شقيقه الأكبر سيف الإسلام القذافي ورئيس الوزراء الأسبق عبدالسلام جلود، إلى جانب قريب والده أحمد قذاف الدم المقيم في القاهرة، ووزير الخارجية الأسبق موسى كوسا.
ولا تزال قضيّة هانيبال من دون تسوية قضائية، رغم محاولة أطراف ليبية عدة التدخلّ من أجل الإفراج عنه، ورغم المفاوضات التي تمت بين فريق دفاعه واللجنة المكلّفة قضيّة الصدر.
وكان المجلس الرئاسي الليبي، أعلن عن تشكيل لجنة برئاسة وزيرة العدل حليمة البوسيفي، لمتابعة الملف.
وأمر بتشكيل هيئة دفاع تتولى المتابعة القانونية أمام كل الجهات والمحاكم اللبنانية بما يكفل توفير محاكمة عادلة، لم يتم حتى الآن الإعلان عن نتائج أعمالها.
وكالات