تيمور “مشغول”بزيارة روسيا… ويقبض بيده على مفاصل الحزب”!
حالة من الجمود تهيمن على الحزب “التقدمي الاشتراكي” بعدما كان الراعي الأول لكل المبادرات الرئاسية والاستحقاقات، وطرحه سلّة من الأسماء المرشحة لرئاسة الجمهورية، ودعوته الكتل النيابية كافة الى ضرورة التحاور لايجاد الحل المناسب لإنهاء الشغور القاتل في البلد. وكان لافتاً أن الحزب، قبل الانتخابات التي أجراها وفاز فيها النائب تيمور جنبلاط بالرئاسة، سجل غياباً عن الساحة إفساحاً في المجال أمام محوري المعارضة والممانعة علهما يتوافقان على رئيس، وهذا ما قاله رئيس الحزب السابق وليد جنبلاط منذ عدّة أشهر: “أترك الأمور الكبيرة لغيري”، محمّلاً بذلك مسؤولية الفراغ للكتل الأخرى ومنها “حزب الله” وصولاً الى “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” بالاضافة الى التغييريين.
وبدأ تيمور يقبض بيده على مفاصل الحزب بصورة أسرع مما كان متوقعاً، وسيدعو الى إجتماع لمجلس المفوضية الذي يضم كلاً من مفوضية العدل، الصحة، الداخلية وكل المفوضيات التي كانت برئاسة أشخاص مخضرمين في الحزب “التقدمي” ليضعوا أنفسهم بتصرفه كي يقوم بشبكة تعيينات جديدة تواكب تعيينات المجلس القيادي الشبابي، وفقاً لما أكدته مصادر “التقدمي” في حديث لـ “لبنان الكبير”، موضحةً أن “قدامى المسؤولين الذين رافقوا وليد بيك جنبلاط في مسيرته لن يتغيبوا ولن يجري تغييرهم بصورة سريعة علماً أنهم كمجموعة من ضمن مجلس المفوضية سيضعون أنفسهم بتصرف تيمور”.
واللافت أكثر الاتصالات التي تجري خلف الكواليس بين النائب تيمور جنبلاط والجانب الروسي في الآونة الأخيرة وفقاً لأوساط مقربة من “التقدمي”، أشارت عبر موقع “لبنان الكبير”، الى أن “النائب تيمور مشغول في هذه الآونة بالتحضير لزيارته المقبلة الى روسيا خصوصاً وأنها بحاجة الى الكثير من التنظيم والتحضيرات”.
وأكدت هذه الأوساط أن “الاتصالات بين آل جنبلاط وروسيا لم تكن يوماً مخفية لا بل علنية، والمبعوث الخاص للرئيس فلاديمير بوتين الى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف اتصل بتيمور لتهنئته يوم إنتخابه رئيساً للحزب، واستقبل تيمور الأسبوع الماضي سفير روسيا في لبنان ألكسندر روداكوف الذي سلمه دعوة رسمية لزيارة موسكو، وهذه الدعوة للاجتماع مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف”، واصفةً العلاقة الروسية بـ “الجيدة مع جنبلاط وتيمور قد ورثها من والده، وهذه المرحلة ستشكل له زخماً بالاضافة الى التاريخ الذي يحمله والدليل أن روسيا قبلت انتقال رئاسة الحزب التقدمي من وليد الى تيمور، وبالطبع اليوم سيصبح هناك نوع من جس النبض للاطلاع على تفكير تيمور ونظرته الى الأوضاع وتقويمه لها”.
اما بالنسبة الى تبدّل موقف تيمور تجاه مرشح الممانعة رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، فشددت الأوساط على أن “النائب تيمور لن يقبل بصورة جازمة الذهاب نحو خيار فرنجية إن لم تكن هناك سلّة اقليمية دولية تسقط على اسم فرنجية، وهو بعيد كل البعد عن هذا الجو لأنه يريد رئيساً يتمتع بشخصية سيادية وينفذ الاصلاحات الضرورية”.
اية المصري- لبنان الكبير