باسيل: “فرنجية فاشل ويمكن أن أتلقّى التهاني إذا انتُخب رئيساً!
حصر خسائر باسيل
مع تسوية تحمل سليمان فرنجية أو أيّ مرشّح آخر جلّ ما يفعله باسيل، برأي مطّلعين على كواليس تحرّكاته، هو حَصْر دائرة خسارته من خلال الخروج بما يسمّيه إنجازاً بسحب مطالب علنية من بين براثن السلطة السياسية ورئيسها المقبل كاللامركزية الإدارية مثلاً وأخرى غير معلنة هي فعليّاً محاولة لحجز مكان على طاولة توزيع الحصص والمكاسب قبل أن يقسم رئيس الجمهورية اليمين الدستورية.
من يَعرف باسيل جيّداً يُسلّم بأنّ الأخير يستطيع أن “يخاوي” عهداً على رأسه فرنجية في مقابل صعوبة تأقلم مع عهد جوزف عون. لا الكيمياء ولا الشخصية ولا الأداء ولا الخلفيّة السياسية ولا الطِباع المتضاربة بين رئيس التيار و”الجنرال”، لا شيء من ذلك يسمح بالحديث عن ولاية رئاسية هادئة ومنتجة وإعادة باسيل تعويم نفسه حتى من مقاعد المعارضة الذاهب إليها حتماً مهما كانت هويّة رئيس الجمهورية.
يُنقل عن باسيل قوله في هذا السياق: “فرنجية فاشل ويمكن أن أتلقّى التهاني إذا انتُخب رئيساً للجمهورية بشروطي التي باتت معروفة”.
لكنّ ما لا يمكن أن يجد طريقه إلى النشر في ما يخصّ رأي باسيل في قائد الجيش الحالي الذي يقوله في مجالسه الضيّقة يمكن تلخيصه عن لسان العارفين: “جوزف عون هو المنافس الأشرس لباسيل. وولايته الرئاسية إذا جرت التسوية حولها فستهدّد حيثيّته السياسية والمسيحية خصوصاً إذا قضت هذه التسوية بوقوف الحزب إلى جانبه”.
اساس