الفراغ يلغي عيد الجيش… ولا مدرسة حربية في السنة المقبلة لهذه الاسباب
سيلغي الفراغ الرئاسي الاحتفال بعيد الجيش في الاول من آب، حيث سيتخرج الضباط بشهادات فقط في غياب رئيس جمهورية يقلدهم السيوف، وذلك خلافا للعادة التي دأبت عليها قيادة الجيش، منذ ما بعد اتفاق الطائف، بتنظيم احتفال مركزي سنويا في الكلية الحربية يتخلله تخريج الضباط الجدد.
وكان هذا المشهد قد تكرر لسنتين متتاليتين خلال الفراغ الذي فصل بين عهدي الرئيسين ميشال سليمان وميشال عون ما بين العام 2014 و2016.
ويشكل تقليد الرئيس اللبناني، بوصفه -وفق الدستور- القائد الأعلى للقوات المسلحة، السيوف إلى الضباط الجدد الخريجين، المحطة الأبرز في احتفال عيد الجيش، الذي يجمع سنويا أركان الدولة وقياداتها العسكرية إضافة إلى نواب ووزراء وأعضاء السلك الدبلوماسي.
وستستعيض قيادة الجيش عن الاحتفال المركزي باحتفال مقتضب في الكلية الحربية، يسلم خلاله قائد الجيش العماد جوزاف عون الضباط الخريجين شهادات تخرج عوضا عن السيوف كما يغيب ايضا العرض العسكري، على أن تقام احتفالات مناطقية بعيد الجيش في الثكنات والمقرات العسكرية على كافة الأراضي اللبنانية.
وبحسب مصادر عسكرية، يتخرج في مطلع آب 107 ضباط من الاناث والذكور مع الاشارة الى ان الاناث هم الاوائل في الدورة .
وفي سياق متصل تكشف المصادر عينها، عبر وكالة “أخبار اليوم” ان العام المقبل لن يتخرج ضباط جدد، وذلك بسبب القانون الصادر عن مجلس النواب في العام 2017 القاضي بوقف التوظيف في القطاع العام ومن ضمنه الاسلاك العسكرية.
ونتيجة لهذا القانون كان العماد عون قد اتخذ قرارا بالتطويع من ضمن المؤسسة العسكرية، وقد تقدم عدد من الرتباء الى الاختبارات المطلوبة لدخول الكلية الحربية، فاستمرت الدورات خلال السنتين الاخيرتين.
وعلى الرغم من بدء الاستعداد لدورة تطويع من المؤسسة العسكرية كاجراء الاختبارات المكتوبة والنفسية للدورة المقبلة، الا ان مجلس الوزراء لم يوافق على البند المتعلق بالكلية الحربية في جلسته الاخيرة.
وابدت المصادر خشيتها من وقف التطويع في الجيش بصفة تلميذ ضابط لفترة طويلة، وتكرار السيناريو الذي حصل ما بين العامين 1986 و1994 حيث توقف التطويع بشكل تام، ولكن في 1995 و1996 تم تطويع عدد كبير لسد الحاجة، ما ادى الى وجود اكثر من 600 عميد في الجيش اللبناني راهنا.
وقالت المصادر غياب التطويع لسنة او سنتين لن يؤدي الى نتائج كارثية، لكن اذا طال الامر هناك انعكاسات عدة على هرمية الجيش (قيادة ووظائف) كما ان الجيش قد يفقد الكوادر العسكرية التي تكون عادة موجودة على الارض (ملازم وملازم اول)، وهذا النقص يؤثر على كافة المهمات العملانية