تقلبات غير مفهومة: كواليس لعبة الدولار… هذا ما فعله المضاربون
تقلّبات غير مفهومة شهدها سوق الصرف نهاية الأسبوع المنصرم، ما طرح الكثير من التساؤلات عن حقيقة كواليس ما حصلـ وعمّا يمكن أن تحمله الأيام المقبلة على مستوى الأسواق المالية.
الخبير المالي والاقتصادي أنطوان فرح أوضح في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية أنه “من خلال الأجواء السلبية التي سادت في اليومين الماضيين عن احتمال توقف العمل في منصة صيرفة مع انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في 31 تموز، أو على مستوى استقالة نواب حاكم المركزي، والكلام الذي قيل أن مطلع الأسبوع سيكون موعداً لهذه الاستقالة، والشائعات التي ترافقت مع هذا الوضع التي تحدثت عن حصول فراغ في رئاسة المركزي، هيأت السوق المالي لحدوث ما حصل بعد ظهر السبت من ارتفاع لسعر صرف الدولار”.
وقال فرح: “من الواضح ان المضاربين بالعملة أرادوا من خلال دخولهم الى السوق المالي في هذا اليوم تحقيق هدفين. الأول توجيه رسالة الى من يعنيهم الأمر مفادها أن وقف منصة صيرفة سيؤدي الى بلبلة كبيرة في السوق المالي، وبالتالي يبدو أن من مصلحة هؤلاء المضاربين استمرار العمل بمنصة صيرفة للإفادة بتحقيق أرباح غير مشروعة عن طريق المضاربة. وأما الهدف الثاني الذي حققه المضاربون أنهم جسّوا نبض السوق ليعرفوا مدى قدرتهم على التأثير به. وقد اختاروا يوم السبت عطلة الأسبوع لعلمهم أن منصة صيرفة لا تعمل أيام العطل، وبالتالي لا خوف من تدخل سريع لمصرف لبنان لإلحاق خسائر كبيرة بهم”.
ورأى فرح “أنهم ضربوا ضربتهم بأقل خسائر ممكنة، لكن مع صدور بيان عن مصرف لبنان ظهر الأحد والذي يقول أن صيرفة مستمرة وأن على المصارف أن تلبي كل الطلبات التي يطلبها الزبائن لشراء الدولار عبر صيرفة يعني أن مصرف لبنان اتخذ موقفاً حاسماً، وهذا الموقف يُتوقع أن يُترجم في السوق المالي”، مبدياً اعتقاده أن مصرف لبنان سيعود إلى الاستقرار النسبي في هذه الفترة بانتظار ما سيحدث لاحقاً بعد 31 تموز.
الانباء