مفاجأة مالية «ثقيلة»؟

تعتقد المصادر ان وحده تطور مالي داخلي غير محسوب من شأنه ان يقلب الطاولة، مرجحة ان يكون التلاعب الذي حصل بسعر الصرف مساء السبت، بعدما عاد الدولار خلال ساعتين ليلامس الـ100 الف قبل ان يعود لدون الـ٩٥ الفا، رسالة من القيمين على النقد المحلي مفادها انهم يستطيعون التحكم بالليرة على هواهم.

وتعتبر المصادر ان المرحلة الحالية، اي الممتدة من مطلع الاسبوع الحالي حتى مطلع الشهر المقبل لا تبدو مريحة، من منطلق إن انتهاء ولاية سلامة واستلام نوابه مكانه لن يمرا على الارجح بالسلاسة التي اعتقدها البعض، وهي قد تشهد مدا وجزرا لايصال رسائل معينة، كما فرض شروط قاسية على السلطة السياسية، اذ يبدو واضحا ان نواب الحاكم يطالبون بضمانات لاستلام مهامه، مع ترجيح تقديم استقالتهم في الساعات والايام المقبلة، بمحاولة لتخفيف وطأة المسؤولية عنهم.

وتعتبر المصادر ان وحدها هزة مالية كبيرة كقفز سعر الصرف الى150 الف ليرة مثلا، قد يؤدي لانقلاب بالمشهد السياسي، فيسرّع عملية انتخاب الرئيس التي يبدو وفق المعطيات انها لن تحصل قبل شهر آذار المقبل، وما فتح ملف مَن سيخلف قائد الجيش العماد جوزاف عون، الذي تنتهي ولايته في ١٠ كانون الثاني المقبل، الا نتيجة قناعة من كل القوى بهذا الواقع المرير.

مقالات ذات صلة