“كابوس تويتر” الجديد يتجاوز مئة مليون مستخدم !

استقطب تطبيق “ثريدز” الذي أطلقته مجموعة ميتا الأميركية العملاقة لمنافسة تويتر، أكثر من 100 مليون مستخدم في أقل من خمسة أيام، محطما الرقم القياسي الذي سجله برنامج الذكاء الاصطناعي “تشات جي.بي.تي” للتطبيق الأسرع نموا، على ما أفادت مواقع تتبع البيانات الاثنين.

ويسجل التطبيق ارتفاعا في عدد المشتركين مع مرور الوقت.

وفيما احتاج “تشات جي.بي.تي” إلى شهرين للوصول إلى عتبة 100 مليون مستخدم، وتطبيق “تيك توك” لمشاركة الفيديو تسعة أشهر، احتاج “إنستغرام” إلى عامين ونصف العام للوصول إلى هذه العلامة بعد إطلاقه في العام 2010.

وأصبح تطبيق “ثريدز” الذي أُطلق عليه لقب “قاتل تويتر” متاحا في متجري “آبل” و”أندرويد” الإلكترونيين في 100 بلد مساء الأربعاء، إلا أنه ما زال غير متوافر في أوروبا لأن ميتا غير متأكدة من مدى تأثير تشريعات الاتحاد الأوروبي بخصوص استخدام بيانات المستخدمين.

واعتمد التطبيق في انطلاقته على قاعدة المستخدمين الخاصة بإنستغرام التي تتخطى ملياري حساب، ما يوفر عليه تحدي البدء من الصفر.

وانضمت شخصيات بارزة أيضا إلى منصة “ثريدز” وكانت منها مثلا كيم كارداشيان وجنيفر لوبيز والنائبة الديمقراطية ألكساندريا أوكاسيو – كورتيز. وتسعى منصة “ثريدز” للاستفادة من الحالة الضعيفة لتويتر بعد سلسلة قرارات فوضوية اتخذها ماسك.

كما انضم جاك سويني، الذي ابتكر حسابا يتتبع طائرة ماسك الخاصة، إلى منصة “ثريدز” التي يمتلكها مارك زوكربيرغ، وذلك بعد تعليق حسابه على تويتر العام الماضي. وقال سويني، “إيلونجيت وصل إلى ثريدز!”.

ويتتبع حساب إيلونجيت تحركات طائرة إيلون ماسك الخاصة باستخدام البيانات المتاحة في المجال العام.

وعلقت شركة تويتر، المملوكة لماسك، حساب إيلونجيت في ديسمبر، وهدد الملياردير باتخاذ إجراءات قانونية بحق مشغل الحساب بعد أن قال إن “مطاردا مجنونا” تتبع ابنه عن طريق الخطأ.

ويعد “ثريدز” أكبر تحد لتويتر وصاحبه إيلون ماسك الذي نجح حتى الآن في صد أي منافس محتمل من التطبيقات والمواقع المشابهة التي ظهرت.

وقال محللون وخبراء إن تعثر تويتر يفسح المجال أمام منافس يمتلك موارد مالية ضخمة مثل ميتا، وبالتحديد بسبب امتلاكها المليارات من المستخدمين على منصة إنستغرام وقوتها الإعلانية.

ولدى تويتر حوالي 200 مليون مستخدم منتظم، لكنها عانت إخفاقات تقنية متكررة منذ استحواذ ماسك على المنصة.

وهدد ماسك بمقاضاة شركة ميتا لسرقة الأسرار التجارية والملكية الفكرية، وهي ادعاءات نفتها الشركة المالكة أيضا لفيسبوك وواتساب. ويمكّن “ثريدز” المستخدمين من نشر نصوص وروابط والرد على رسائل الآخرين وإعادة نشرها.

ولا يوجد بالتطبيق وسوم وكلمات بحث، وهو ما يعني أن المستخدمين لا يمكنهم متابعة أحداث مباشرة مثلما يسعهم على تويتر.

العرب

مقالات ذات صلة